أزمة في ميلان: بن ناصر “ضحية العناد”.. ومارسيليا يغير وجهته مجددًا!

يجد النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر نفسه في موقف معقد بسوق الانتقالات الصيفية، حيث تُعيق “العنادة” الإيطالية ممثلة في نادي ميلان إمكانية رحيله عن “الروسونيري”. وفي ظل هذه التعقيدات، اضطر نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، الذي كان يُبدي اهتماماً كبيراً بضم اللاعب، إلى تحويل وجهته والبحث عن بدائل، ليُصبح بن ناصر ضحية لتمسك ناديه بسعر مرتفع.

“بن ناصر”: نجم خط الوسط ومستقبل غامض

يُعد إسماعيل بن ناصر (27 عامًا) أحد الركائز الأساسية في خط وسط ميلان منذ انضمامه إليه. يتميز اللاعب الجزائري بقدراته الدفاعية والهجومية المتوازنة، ورؤيته الثاقبة في الملعب، وقدرته على استرجاع الكرات وبناء اللعب. وعلى الرغم من كفاءته، فإن مستقبله في ميلان أصبح غامضاً بسبب موقف النادي الحازم من قيمته السوقية بعد عودته من فترة إعارة قضاها في مارسيليا.

أقرأ أيضًا: مفاجأة مدوية: “قاتل برشلونة” فرانشيسكو أتشيربي يخرج من حسابات إنتر ميلان!

“العناد الإيطالي”: ميلان يضع عقبات أمام الرحيل

وفقاً لتقارير صحفية إيطالية وفرنسية اليوم السبت 12 يوليو 2025، يُظهر نادي ميلان تمسكاً كبيراً بالحصول على مبلغ ضخم مقابل التخلي عن خدمات بن ناصر، حيث يُطالب النادي بمبلغ يُقارب 40 إلى 50 مليون يورو. هذا السعر، الذي يُعتبر مرتفعاً للغاية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة لبعض الأندية، يُشكل عائقاً رئيسياً أمام الأندية المهتمة بضم اللاعب. وتشير بعض التقارير إلى أن ميلان قد خفّض مطالبه مؤخرًا إلى 15 مليون يورو بسبب إصابات اللاعب المتكررة، لكن هذا المبلغ لا يزال يُعتبر مرتفعًا لبعض الأندية بعد تراجع قيمته السوقية.

أقرأ أيضًا: أول تصريح رسمي من مدرب ميلان بشأن انتقال ثيو هيرنانديز إلى الهلال

“مارسيليا”: محاولات جادة وتغيير في الأولويات

كان نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي في طليعة الأندية المهتمة بضم بن ناصر، وقد سبق له استعارته في الميركاتو الشتوي لعام 2025 مع خيار الشراء. لكن مارسيليا تراجع عن تفعيل بند الشراء (الذي كان يقدر بـ12 مليون يورو)، مفضلاً استعارة اللاعب من جديد أو التفاوض على مبلغ أقل، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بلياقته البدنية بعد الإصابات.

وفي ظل تصلب ميلان في مطالبه المالية ورغبة مارسيليا في تخفيض التكلفة، بدأت إدارة النادي الفرنسي في تغيير وجهة بحثها والتوجه نحو خيارات أخرى في سوق الانتقالات. هذا التحول يجعل بن ناصر في وضع صعب، حيث قد يضطر للبقاء في ميلان رغم وجود اهتمام من أندية أخرى مثل ريال بيتيس الإسباني أو فيورنتينا الإيطالي، أو العودة على سبيل الإعارة مجدداً إلى مارسيليا بشروط جديدة.

يبقى مستقبل إسماعيل بن ناصر رهيناً بموقف ميلان المتشدد من قيمة بيعه، فهل تُسفر الأيام القادمة عن حل يُرضي جميع الأطراف؟