مصر

الدولار يواصل رحلة الصعود: الجنيه المصري تحت الضغط وتوقعات بـ”عاصفة” في سعر الصرف!

تتجه أنظار السوق المصري مجددًا نحو سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، حيث يواصل الدولار رحلة صعوده، ملقيًا بظلاله على مختلف القطاعات الاقتصادية. هذا الارتفاع المتواصل للعملة الخضراء يضع الجنيه تحت ضغوط متزايدة، ويثير قلق المستوردين والمستهلكين على حد سواء، في ظل ترقب لقرارات اقتصادية حاسمة قد تحدد مسار سعر الصرف في الفترة القادمة. يتابع موقع المواطن نيوز تطورات هذا الملف الاقتصادي شديد الحساسية لحظة بلحظة.

تداولات اليوم: قفزات جديدة للدولار في البنوك والسوق الموازية

شهدت أسعار الدولار الأمريكي اليوم الأحد 13 يوليو 2025 قفزات جديدة، سواء في البنوك الرسمية أو في السوق الموازية التي لا تزال تلعب دورًا محوريًا في تحديد الأسعار الفعلية. يعكس هذا الارتفاع استمرار الطلب على العملة الصعبة، وتوقعات المستثمرين بحدوث مزيد من التراجع في قيمة الجنيه.

أحدث أسعار الدولار الأمريكي اليوم 13 يوليو 2025 (تقريبية):

  • سعر الدولار في البنوك المصرية (متوسط):
    • شراء: 49.20 جنيه مصري
    • بيع: 49.35 جنيه مصري
  • سعر الدولار في السوق الموازية (تقريبي):
    • سعر يتراوح بين 50.00 إلى 51.50 جنيه مصري، مع تباينات حسب حجم المعاملة ومكانها.

يجب الإشارة إلى أن أسعار السوق الموازية أكثر ديناميكية وتتأثر بشكل سريع بعوامل العرض والطلب والشائعات، مما يجعلها تتخطى أحيانًا الأسعار الرسمية بفارق كبير.

أقرأ أيضًا: تسونامي الذهب يضرب السوق المصري: عيار 21 يقفز لمستويات قياسية وسط صدمة المستهلكين!

الضغوط الخارجية والداخلية: محركات صعود الدولار

يعزى الارتفاع المستمر للدولار أمام الجنيه إلى مجموعة معقدة من العوامل، التي تتشابك بين الضغوط الاقتصادية العالمية والتحديات المحلية:

  • شح العملة الصعبة: لا تزال مصر تواجه تحديات في توفير العملة الأجنبية الكافية، نتيجة لعدة عوامل منها تراجع بعض مصادر الدولار التقليدية أو عدم نموها بالقدر الكافي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاستيراد وسداد الديون.
  • ارتفاع أسعار الفائدة العالمية: تؤثر السياسات النقدية العالمية، خاصة رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، على جاذبية الاستثمار في الأسواق الناشئة مثل مصر، مما يدفع رؤوس الأموال الساخنة للخارج ويقلل من تدفق الدولار.
  • توقعات التضخم: استمرار معدلات التضخم المرتفعة محليًا يزيد من الضغط على الجنيه، حيث يسعى الأفراد والشركات للتحوط من تآكل القوة الشرائية باللجوء إلى الأصول المرتبطة بالدولار.
  • فاتورة الاستيراد والديون: تستمر فاتورة الواردات في الضغط على احتياطيات العملة الصعبة، بالإضافة إلى أعباء خدمة الديون الخارجية التي تتطلب توفير مبالغ ضخمة بالدولار.

أقرأ أيضًا: الريال السعودي يواجه “الأونصة الذهبية”: أسعار الذهب تشتعل في المملكة وتصل إلى مستويات قياسية!

توقعات المستقبل: إلى أين يتجه سعر الصرف؟

تتفاوت التوقعات حول مستقبل سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري. يرى بعض المحللين أن الضغوط ستستمر على الجنيه في المدى القريب، وقد يشهد مزيدًا من التراجع إذا لم تحدث تدفقات دولارية كبيرة أو تحسن في ميزان المدفوعات. يتوقع البعض أن تستمر الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية ما لم يتم توحيد سعر الصرف بشكل كامل ومرن.

في المقابل، يعول البعض الآخر على الإجراءات الحكومية المتوقعة لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز الصادرات، ودعم القطاع الخاص، مما قد يساهم في توفير مزيد من الدولار واستقرار السوق على المدى المتوسط. يظل ملف سعر الصرف أحد أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، ويتطلب حلولًا شاملة ومستدامة.

ادهم مصطفى

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي والعالم الخارجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى