ما هو السر وراء نجاح باثي سيس اللاعب الشاب من داكار؟

باثي سيس: الموهبة الواعدة التي تألقت بقوة في عالم كرة القدم
يعود جذور النجم الشاب باثي سيس إلى قلب العاصمة السنغالية داكار، حيث وُلد في مارس 1994، ونشأ وتربى في جو من الحب والشغف لكرة القدم. بدأ سيس رحلته في عالم الساحرة المستديرة منذ سن مبكرة، حيث انضم إلى أكاديمية ديامبارز في سن الثانية عشرة، وسرعان ما برزت مواهبه واستطاع أن يلفت انتباه المدربين بقدراته الاستثنائية.
يأتي باثي سيس من أسرة تملك جذوراً كروية، حيث كان والده إيبو سيس مدرباً في نفس الأكاديمية التي بدأ فيها ابنه رحلته الكروية. وليس ذلك فحسب، بل شقيقه الأكبر ساليو كان لاعباً احترافياً في الملاعب المحلية، مما جعل الكرة العائلية تتجذر بقوة في دماء باثي.
باثي سيس، الذي يبلغ طوله 186 سم ووزنه 71 كجم، كان يتميز بقدرات فنية وبدنية مميزة، مما جعله ينال اهتمام مدربي الأكاديمية الذين وضعوه في خط الوسط، مع قدرته على اللعب كقلب دفاع عند الحاجة.
بعد مسيرة مميزة في أكاديمية ديامبارز، انتقل باثي سيس إلى نادي أونياو ميديرا البرتغالي في عام 2017، حيث برز بشكل ملفت واستطاع أن يحقق نجاحات كبيرة. بعد ذلك، انتقل إلى فاماليكاو البرتغالي عام 2018، وساهم بشكل كبير في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز بعد غياب دام 25 عاماً.
وفي عام 2019، انتقل باثي سيس إلى إسبانيا ليلعب مع فوينلابرادا، وبعد أداءه المميز تمت دعوته للانضمام إلى رايو فاليكانو الإسباني، حيث تألق بشكل لافت وأصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة الفريق.
على الصعيد الدولي، بدأ باثي سيس مشواره مع منتخب السنغال وشارك في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. وبفضل أدائه المتميز وقدراته الفنية، تم تجديد عقده مع رايو فاليكانو حتى عام 2027، بقيمة سوقية تقدر بنحو مليوني يورو.
باثي سيس يعتبر أحد أبرز النجوم الشباب الواعدين في عالم كرة القدم، ويتوقع له مستقبل باهر ونجاحات كبيرة مع فريقه ومنتخب بلاده.