تفوقت شركة إنفيديا، المتخصصة في صناعة الرقائق والمعالجات، على البورصة البريطانية بتجاوز قيمتها السوقية حاجز الـ4 تريليونات دولار، مما جعلها أول شركة عامة في العالم تحقق هذا الإنجاز. يعود هذا الارتفاع الكبير في قيمة الشركة إلى التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قدمتها إنفيديا.
وتعتبر إنفيديا الآن تمثل 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، متفوقة على البورصة البريطانية التي تبلغ قيمتها 3.5 تريليون دولار فقط. كما تفوقت الشركة أيضًا على بورصات دول كبرى أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة.
من جانبهم، يتوقع محللون أن تصل شركة مايكروسوفت إلى نفس الرقم في صيف 2025، بعدما كانت تنافس إنفيديا على لقب أعلى شركة قيمة سوقية في العالم خلال الأشهر الماضية.
يعتمد العديد من الشركات التكنولوجية العملاقة مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل على رقائق إنفيديا في تشغيل مراكز بياناتها وخدماتها السحابية، الأمر الذي يعزز مكانتها كحجر أساسي في ثورة الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لتقديرات شركة “إنترناشونال داتا كوربوريشن”، يتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على بنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى ما يزيد عن 200 مليار دولار بحلول عام 2028، مما يشير إلى فرص نمو كبيرة لإنفيديا في المستقبل.
وفي ظل تنافس شرس بين إنفيديا ومايكروسوفت، يبقى العالم في انتظار معرفة أيهما سيكون أول شركة تصل إلى قيمة سوقية تبلغ 5 تريليونات دولار، في سباق قد يعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي في السنوات القليلة القادمة.
