إيران قد تنجح في إنتاج اليورانيوم المخصب مرة أخرى خلال بضعة أشهر وفقًا لتحذير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الذي أكد أن الأمر لن يستغرق أكثر من بضعة أشهر حتى تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم بعد الضربات الجوية التي استهدفت منشآتها النووية، رغم الأضرار “الخطيرة جدًا” التي لحقت بمواقع فوردو ونطنز وأصفهان، وهذا يعكس التطور التكنولوجي الكبير الذي تتمتع به إيران في المجال النووي.
إيران قد تنجح في إنتاج اليورانيوم المخصب مرة أخرى خلال بضعة أشهر بالرغم من الضربات الجوية
تعرّضت المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو، ونطنز، وأصفهان لضرر شديد عقب قصفها في 21 يونيو من قبل الولايات المتحدة في إطار الحرب الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد إيران؛ ما أدى إلى أضرار بالغة في البنية التحتية النووية مع ذلك، أكد رافائيل جروسي أن إيران تمتلك القدرة على إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي بسرعة كبيرة، مما يمكّنها من العودة إلى إنتاج اليورانيوم المخصب خلال بضعة أشهر، أو حتى فترة أقل، وهذا يشير إلى ثقل التكنولوجيا والمعرفة النووية المتراكمة لديها.
تقييم وكالة الطاقة الذرية يدل على أن إيران قد تنجح في إنتاج اليورانيوم المخصب مرة أخرى خلال بضعة أشهر
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيّن في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز أن التصريحات الأمريكية التي توعدت بتدمير المواقع النووية الإيرانية تواجه حقائق على الأرض، حيث أنه لا يمكن الادعاء بأن البرنامج النووي الإيراني قد اختفى تمامًا، والكيانات المختصة تشير إلى أن إيران لم تفقد فقط المعدات فحسب، بل في غيابها تستند إلى معرفة متطورة لا يمكن محوها؛ مما يعني أن الإنتاج يمكن أن يعود وينتعش بسرعة خلال أشهر قليلة.
العوامل التي تساعد إيران على أن تنجح في إنتاج اليورانيوم المخصب مرة أخرى خلال بضعة أشهر
تحافظ إيران على برنامج نووي متقدم، وتؤكد أنها تستخدمه لأغراض سلمية فقط، لكن التقدم الذي تحقق يمكن اعتباره مكسبًا معرفيًا لا يمكن التراجع عنه رغم الضربات الجوية وغياب بعض الخبراء أو الهجمات على المنشآت، وهذا العامل الأساسي الذي يسمح لها بإعادة بناء القدرة على الإخصاب خلال فترة قصيرة ويُعزز هذا الكلام تصريح جروسي بأن إيران قد نقلت مواد مخصبة إلى أماكن أخرى قبل الضربات، لضمان استمرارية البرنامج.
- تكنولوجيا متطورة في أجهزة الطرد المركزي النووي
- معرفة علمية لا يمكن محوها أو التراجع عنها
- تخزين اليورانيوم المخصب في أماكن آمنة خارج المنشآت المتضررة
- قدرة إعادة بناء المنشآت النووية بسرعة نسبية
- استراتيجية توزيع المواد النووية المخصبة مسبقًا
الموقع النووي | الأضرار بعد القصف |
---|---|
فوردو | مستوى خطير للغاية من الأضرار |
نطنز | تضرر كبير في المنشآت والبنية التحتية |
أصفهان | أضرار جسيمة مع إمكانية إعادة التشغيل |
كانت تصريحات جروسي نبراسًا يكشف أن الإدارة الأمريكية السابقة وأطرافها العسكرية قد بالغت في تقييم تدمير المنشآت النووية، بالرغم من حديث دونالد ترامب ووزير الدفاع آنذاك عن “تدمير كامل”، إلا أن الواقع العلمي والتكنولوجي يؤكد قدرة إيران على استئناف أنشطتها بسهولة، وهذا مؤشر على ثبات علمي ومعرفي متين لا يتأثر بالهجمات الجوية مع مرور الوقت.
يبقى ملف البرنامج النووي الإيراني محط جدل دولي متواصل، وسط محاولات متكررة للضغط من خلال الضربات الجوية والهجمات المختلفة، لكن المعرفة والتكنولوجيا النووية التي تمتلكها طهران تجعل من الصعب إيقاف المنتج النووي بالكامل، وهو ما يؤدي إلى استمرار أطراف عديدة بالإصرار على تصعيد المواجهات أو التفاوض، لأن إيران قد تنجح في إنتاج اليورانيوم المخصب مرة أخرى خلال بضعة أشهر، وهذا ما لا يمكن تجاهله.