السعودية

مركز أبحاث الثروة السمكية بالشرقية: تدريب 63 طالباً وطالبة على الاستزراع المائي لتعزيز الخبرة العملية 2025

في خطوة نوعية نحو تعزيز الخبرات العملية وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حيوي، أعلن مركز أبحاث الثروة السمكية بالشرقية عن تدريب 63 طالباً وطالبة ضمن برنامجه الصيفي المتخصص في الاستزراع المائي. هذا البرنامج، الذي يُعد جسراً بين التعليم النظري والتطبيق العملي، يهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل الواعد في هذا القطاع. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذا البرنامج وأهدافه الطموحة في بناء جيل جديد من المتخصصين.

برنامج صيفي مكثف: ربط النظرية بالتطبيق

تُولي المملكة العربية السعودية اهتماماً متزايداً بالقطاعات الاقتصادية الواعدة، ومنها قطاع الاستزراع المائي، الذي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل. وفي هذا الإطار، أكد الأستاذ محمد السلامة، مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالشرقية، أن البرنامج الصيفي يهدف بشكل أساسي إلى إكساب الطلاب والطالبات الخبرة العملية في مجال الاستزراع المائي.

وأوضح السلامة، خلال مداخلة مع قناة “الإخبارية”، أن البرنامج يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين:

  • الربط بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي: يُعاني الكثير من الخريجين من فجوة بين ما يتعلمونه في الجامعات وما يطلب منهم في سوق العمل. هذا البرنامج يُسهم في سد هذه الفجوة من خلال توفير بيئة عملية تُمكن الطلاب من تطبيق معارفهم.
  • تطوير المهارات الشخصية والمهنية: إضافة إلى المعارف التقنية، يُركز البرنامج على تطوير مهارات حيوية مثل العمل الجماعي، حل المشكلات، اتخاذ القرار، والتواصل الفعال، وهي مهارات أساسية للنجاح في أي مجال مهني.

يُشكل هذا النوع من البرامج الصيفية استثماراً حقيقياً في رأس المال البشري، ويُسهم في إعداد جيل مؤهل قادر على تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.

تدريب متخصص: مجالات متنوعة للطلاب والطالبات

يُقدم البرنامج الصيفي تدريباً متخصصاً يُراعي طبيعة التخصصات المختلفة ويُمكن الطلاب من الانخراط في بيئات عمل حقيقية. وقد أشار السلامة إلى أن مجالات التدريب مُقسمة بين الطلاب والطالبات على النحو التالي:

  • تدريب الطالبات:
    • مختبر صحة وسلامة الأسماك في المركز: حيث تتعلم الطالبات أحدث الأساليب في تشخيص الأمراض التي تُصيب الأسماك، وكيفية الوقاية منها، وضمان سلامة المنتجات السمكية للاستهلاك البشري. هذا الجانب حيوي لضمان جودة الإنتاج والاستدامة البيئية.
    • قسم الإحصاء السمكي: تُكتسب المهارات في تحليل البيانات المتعلقة بالإنتاج السمكي، المخزون، ومعدلات النمو، مما يُسهم في اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة لدعم قطاع الثروة السمكية.
  • تدريب الطلاب:
    • مشاريع تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية: يُشارك الطلاب في مشاريع عملية لتربية أنواع مختلفة من الأحياء المائية في بيئات المياه العذبة أو شبه المالحة، مُتعلمين أسس التغذية، إدارة جودة المياه، وتقنيات التربية الحديثة.
    • مصانع تجميد الأسماك: يُدرب الطلاب على عمليات ما بعد الحصاد، بدءاً من المعالجة والتعبئة وصولاً إلى التجميد والتخزين، مما يُعطيهم نظرة شاملة على سلسلة القيمة في قطاع الثروة السمكية.

يُظهر هذا التنوع في مجالات التدريب حرص المركز على تزويد الطلاب بمجموعة واسعة من المهارات التي تُمكنهم من العمل في مختلف جوانب قطاع الاستزراع المائي، من البحث العلمي إلى الإنتاج والتصنيع.

أهمية الاستزراع المائي في رؤية 2030

يُعد قطاع الاستزراع المائي من القطاعات الواعدة التي تتماشى مع رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي. فمع تزايد الطلب على المنتجات السمكية، يُصبح الاستزراع المائي بديلاً مستداماً للصيد التقليدي، ويُسهم في:

  • زيادة الإنتاج المحلي: تقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
  • توفير فرص عمل جديدة: في مجالات الإنتاج، البحث والتطوير، المعالجة، والتسويق.
  • حماية الموارد الطبيعية: من خلال التخفيف من الضغط على المصايد الطبيعية.
  • تعزيز البحث العلمي: وتطوير تقنيات جديدة تُسهم في تحسين كفاءة الإنتاج.

إن تدريب هذا العدد من الشباب في مجال الاستزراع المائي يُشكل إضافة قيمة للقطاع، ويُسهم في بناء قاعدة قوية من الكفاءات الوطنية التي ستقود هذا القطاع نحو مستقبل مزدهر، وتُعزز من مكانة المملكة في مجال الأمن الغذائي على المستويين الإقليمي والعالمي.

محمد إسماعيل

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى