مشروع “بهجة” يعزز جودة الحياة: 73% من سكان المدن السعودية يصلون للحدائق العامة

في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق بيئة حضرية مستدامة ورفع مستوى جودة الحياة في المدن السعودية، أعلنت وزارة البلديات والإسكان عن تقدم ملموس في نسبة وصولية السكان إلى الحدائق العامة. هذا الإنجاز يُشكل خطوة هامة ضمن مستهدفات مشروع “بهجة” الذي يُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل حول هذا الارتفاع، وأهداف مشروع “بهجة” في تعزيز الترابط الاجتماعي والرفاه الحضري.
تقدم ملحوظ: ارتفاع وصولية السكان للحدائق العامة
تُعد الحدائق العامة رئة المدن ومساحات حيوية تُسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للسكان. وقد أكدت وزارة البلديات والإسكان، عبر حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، ارتفاع نسبة وصولية السكان إلى هذه الحدائق ضمن نطاق 800 متر. هذا الارتفاع لم يكن طفيفاً، بل يُشير إلى جهود مكثفة تُبذل على أرض الواقع:
- زيادة من 69% في 2023م إلى 73% حتى منتصف 2025م: هذا النمو المستمر في النسبة يُعكس التزام الوزارة بتوسيع نطاق الحدائق العامة وتهيئتها لتكون في متناول شريحة أكبر من السكان. الوصول إلى الحديقة في نطاق 800 متر يعني أنها على بعد مسافة مشي قصيرة ومريحة، مما يُشجع الأفراد على استخدامها بشكل يومي.
- ضمن مستهدفات مشروع “بهجة”: يُؤكد هذا الإنجاز على فعالية مشروع “بهجة” كخطة عمل متكاملة لتحقيق الأهداف البيئية والحضرية المستدامة في المدن السعودية.
يُعد هذا الارتفاع مؤشراً إيجابياً على تحسن البنية التحتية للمدن، واهتمام القيادة بتوفير مساحات خضراء تُلبي احتياجات المواطنين والمقيمين الترفيهية والاجتماعية.
مشروع “بهجة”: رؤية متكاملة لمدن مستدامة
تُسعى وزارة البلديات والإسكان من خلال مشروع “بهجة” إلى إحداث نقلة نوعية في جودة الحياة الحضرية. لا يقتصر المشروع على زيادة عدد الحدائق فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل رؤية أوسع تهدف إلى:
- توحيد جهود أمانات المناطق: يُركز المشروع على التنسيق بين مختلف أمانات المناطق لضمان توحيد المعايير والخطط في تطوير المدن، مما يُعزز من الكفاءة ويُجنب الازدواجية في العمل.
- المساهمة في رفع جودة الحياة: من خلال توفير بيئات حضرية مُحسنة تُسهم في صحة ورفاهية السكان. يُعد توفر المساحات الخضراء والحدائق جزءاً لا يتجزأ من هذا الهدف.
- تعزيز رضا ساكني المدن وزوارها: تُسهم الأماكن العامة المُجهزة بشكل جيد في زيادة رضا السكان وجذب الزوار، مما يُنعش الحركة الاقتصادية والاجتماعية.
- إنشاء وتفعيل الحدائق وتهيئة المواقع الحضرية: يشمل المشروع ليس فقط إنشاء حدائق جديدة، بل أيضاً تفعيل الحدائق القائمة وتطويرها لتكون أكثر جاذبية وعملية. كما تُركز الجهود على تهيئة المواقع الحضرية بشكل عام لتكون صديقة للمشاة والدراجات الهوائية ومُشجعة للنشاط البدني.
- تعزيز الترابط والرفاه الاجتماعي: تُعد الحدائق والمساحات العامة أماكن مثالية للتجمع والتفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، مما يُعزز من الترابط والتماسك الاجتماعي.
- تمكين الأفراد من ممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية والرياضية وغيرها: تُصمم الحدائق لتكون متعددة الاستخدامات، فتُوفر مسارات للمشي والجري، مناطق ألعاب للأطفال، مساحات للشواء، وأماكن للجلوس والاسترخاء، مما يُلبي احتياجات جميع الفئات العمرية.
الحدائق العامة: أكثر من مجرد مساحات خضراء
تُقدم الحدائق العامة فوائد تتجاوز مجرد كونها مساحات خضراء. إنها تُساهم في:
- تحسين الصحة البدنية والنفسية: تُشجع على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، وتُوفر بيئة هادئة تُقلل من التوتر وتُحسن المزاج.
- تعزيز الاستدامة البيئية: تُسهم في تنقية الهواء، تقليل درجات الحرارة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
- دعم الاقتصاد المحلي: من خلال جذب الزوار وتشجيع الأنشطة التجارية الصغيرة المحيطة بها.
- بناء مجتمعات أقوى: تُعزز من التفاعل الاجتماعي بين الجيران والأصدقاء والعائلات.
يُعد مشروع “بهجة” وإنجازاته في زيادة وصولية الحدائق العامة، دليلاً واضحاً على التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء مدن نموذجية عالمية، تُوفر لسكانها بيئة حضرية مستدامة، غنية بالفرص، وذات جودة حياة عالية.