السعودية تتصدر عالمياً: نمو إيرادات السياحة الدولية بنسبة 102% في الربع الأول 2025 وتحقيق رؤية 2030

في إنجاز تاريخي يُضاف إلى سجل المملكة العربية السعودية الحافل بالنجاحات، أعلنت وزارة السياحة عن تصدر المملكة دولياً في نسبة نمو إيرادات السياح الدوليين. هذا الإنجاز غير المسبوق يعكس الجهود الدؤوبة والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة في قطاع السياحة. ويُعد هذا التقدم دليلاً واضحاً على المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها المملكة على خارطة السياحة العالمية. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذا الإنجاز البارز وتأثيره على مستقبل السياحة السعودية.

إنجاز عالمي: المملكة تتصدر في نمو إيرادات السياحة

عبّر وزير السياحة، الأستاذ أحمد الخطيب، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً أن تحقيق المملكة للمركز الأول عالميًا كأعلى وجهة سياحية في نسبة نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025م، مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م، يُعد دليلاً ساطعاً على قوة قطاع السياحة السعودي. وقد جاء هذا الإنجاز وفقًا لتقرير باروميتر السياحة العالمية الصادر في شهر مايو 2025م من منظمة الأمم المتحدة للسياحة.

يُشير هذا التصدر إلى كفاءة الاستراتيجيات المتبعة، والعمل بروح الفريق الواحد مع الشركاء لتعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية. وأضاف الوزير في تعليق له: “فخور بهذا الإنجاز الذي يعكس مكانة المملكة المتقدمة في قطاع السياحة، بدعم من قيادتنا الرشيدة – حفظها الله –. عملنا مع الشركاء بروح الفريق لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ونتطلع إلى مزيد من النمو وتعزيز موقع المملكة على خارطة السياحة العالمية.” هذا التصريح يُلخص الطموح الكبير للمملكة في مواصلة النمو وتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي.

نمو قياسي في أعداد وإيرادات السياح

لم يقتصر الإنجاز على نمو الإيرادات فحسب، بل امتد ليشمل أعداد السياح الدوليين أيضًا. فقد احتلت المملكة المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو أعداد السياح الدوليين في الربع الأول من العام 2025م مقارنةً بالربع الأول من العام 2019م. هذا التقدم يعكس الجهود المبذولة في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وتوفير تجارب سياحية متنوعة وجذابة.

وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، جاءت المملكة في المرتبة الثانية لنفس الفترة، مما يُؤكد على ريادتها الإقليمية في هذا المجال.

الأرقام تتحدث عن نفسها: سجلت المملكة نموًا لافتاً في أعداد السياح الدوليين بنسبة 102% خلال الربع الأول من العام 2025م مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م. هذا النمو يُعد استثنائياً ويتجاوز بكثير كلاً من:

• معدل النمو العالمي: الذي بلغ 3% فقط.
• معدل نمو منطقة الشرق الأوسط: الذي وصل إلى 44%.

هذه الأرقام تُعزز مكانة المملكة الريادية في المشهد السياحي العالمي والإقليمي، وتُظهر فاعلية الحملات الترويجية والمشاريع السياحية الضخمة التي تم إطلاقها.

تأثير الإنجاز على رؤية السعودية 2030

يُشكل هذا الإنجاز خطوة عملاقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع قطاع السياحة كأحد الركائز الأساسية لتنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. فالرؤية تهدف إلى:

• رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي: من خلال جذب المزيد من السياح وزيادة إيراداتهم، مما يُسهم في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
• خلق وجهات سياحية عالمية: مثل نيوم، القدية، والبحر الأحمر، التي تُعد مشاريع طموحة لجذب ملايين الزوار وتوفير تجارب سياحية فريدة.
• تطوير البنية التحتية السياحية: بما في ذلك المطارات، الفنادق، ووسائل النقل، لضمان تجربة سلسة ومريحة للسياح.
• إبراز الثقافة والتراث السعودي: من خلال الترويج للمواقع التاريخية والتراثية الغنية للمملكة، وتقديم تجارب ثقافية أصيلة.

إن هذا التصدر العالمي في نمو إيرادات السياحة يُعطي دفعة قوية لهذه الأهداف، ويُؤكد أن المملكة تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤيتها في أن تصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية. مع استمرار هذا الزخم، من المتوقع أن تُحقق المملكة المزيد من التقدم في السنوات القادمة، مما يُسهم في بناء اقتصاد مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.