الكركم في مصر شهد ارتفاعًا مفاجئًا في أسعاره هذا الأسبوع بسبب انتشار ظاهرة ترند تراب الأساطير التي أثارت اهتمام كثير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مقاطع فيديو تعرض تجربة الكركم المضيء التي جذبت انتباه الأطفال والكبار معًا، رغم أن هذا التوجه لم يؤثر على حجم مشتريات الكركم أو سعره بشكل كبير، فما التفاصيل وراء هذا الارتفاع المفاجئ وكيف يمكن تأثر الأسعار بهذه الظاهرة؟
الكركم في مصر وأسباب ارتفاع أسعاره المفاجئ هذا الأسبوع
شهد سعر الكركم في مصر زيادة غير متوقعة خلال الأسبوع الجاري حيث ارتفع سعر كيلو الكركم من 180 إلى 210 جنيهًا على الرغم من استقراره لمدة عامين تقريبًا، ويعود هذا الارتفاع إلى موجة الاهتمام المتزايد بالظاهرة المعروفة بـ”الكركم المضيء” التي انتشرت عبر فيسبوك وتيك توك مؤخرًا، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بوجود طلب زائد على الكركم مما أثر على أسعاره، لكن شعبة التوابل في غرفة تجارة القاهرة أكدت أن هذه الزيادة غير مبررة فعليًا لأن الكميات المشتراة من المستهلكين لا تتجاوز 100 جرام في المعتاد وتباع بأسعار تتراوح بين 10 و20 جنيهًا حسب الاستخدام.
هذا الجدول يوضح تغير أسعار الكركم في مصر خلال العامين الماضيين وأحدث التغير:
الفترة | سعر كيلو الكركم (جنيه) |
---|---|
قبل عامين | 180 – 200 |
هذا الأسبوع | 210 – 215 |
الكركم في مصر وتفاعل المستهلكين مع ظاهرة الكركم المضيء
رغم أن ظاهرة “الكركم المضيء” لفتت الانتباه كثيرًا عبر مقاطع الفيديو التي تظهر الكركم يتوهج تحت ضوء الكشاف، إلا أن شعبة التوابل أكدت أن عمليات الشراء ظلت طبيعية ولم تحدث زيادة استثنائية في الطلب، كما أن الكركم متواجد في معظم المنازل المصرية للطهي ولما له من فوائد صحية كثيرة، هذا بالإضافة إلى أن الظاهرة تركزت أكثر على شريحة الشباب والأطفال الذين يرون التوهج أمرًا ممتعًا وليس دافعًا شرائيًا، مما يجعل تأثيرها على السوق محدودًا عكس ما يتصوره البعض.
- الكركم يستخدم أساسًا للطهي والقيمة الغذائية
- المشتريات مرتبطة بالاستخدام المنزلي المعتاد
- زيادة الطلب غير ملحوظة رغم انتشار الظاهرة
- الزيادة في السعر أغلبها لأسباب أخرى غير الطلب
الكركم في مصر وتحذيرات بشأن ظاهرة “الكركم المضيء” وتأثيرها على المياه
تزامنًا مع انتشار ترند الكركم المضيء، أصدرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الأقصر تحذيرات صارمة من أن تكرار خلط الكركم بالماء تحت ضوء قوي يؤدي إلى هدر كبير في مياه الشرب، وقد وصفت الشركة هذا الاستخدام بأنه غير مسؤول لأنه يستهلك كمية كبيرة من الماء في أنشطة غير ضرورية، ما يشكل تهديدًا لموارد المياه خاصة في ظل الأزمات التي تواجهها البلاد في هذا الجانب؛ كما أشارت إلى أن هذا التوجه يعكس ضعف الوعي البيئي لدى بعض فئات المجتمع، ولفتت إلى أهمية ترشيد استهلاك المياه وتنسيق الجهود مع وزارة الإسكان والمرافق لتنفيذ حملات توعية تهدف إلى مكافحة هذه السلوكيات.
يمكن تلخيص أهم التحذيرات في التالي:
- ظاهرة الكركم المضيء تسبب هدرًا كبيرًا لمياه الشرب
- الاستخدام المتكرر يؤثر سلبًا على الموارد المائية
- ضرورة ترشيد استهلاك المياه في الأنشطة المنزلية
- تشجيع حملات توعوية لتصحيح السلوكيات الضارة
لقد أثبتت التجربة أن انتشار ظاهرة الكركم المضيء عبر مواقع التواصل مثل تيك توك وفيسبوك لم تؤدِ إلى تغير جوهري في سوق التوابل، خاصة الكركم في مصر رغم ظهور موجة شغف مؤقتة، ويبقى الوعي البيئي من أهم العوامل التي تحدد الاستفادة من مثل تلك الترندات أو تأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.