صندوق الاستثمارات العامة يطلق “تسامى”: تعزيز حلول الأعمال المتكاملة وتمكين الاقتصاد السعودي 2030

في خطوة استراتيجية نحو تعزيز منظومة الأعمال في المملكة العربية السعودية، أُعلن اليوم (الأحد) عن إطلاق شركة “تسامى” لخدمات الأعمال. هذه الشركة، المملوكة بالكامل لـصندوق الاستثمارات العامة، تهدف إلى تقديم حلول وخدمات أعمال متكاملة تُمكّن النمو في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء. يأتي هذا الإطلاق كجزء من رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد ودعم الابتكار. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل عن شركة “تسامى” وأهدافها الطموحة في الارتقاء بقطاع خدمات الأعمال في المملكة.

“تسامى”: كيان وطني جديد لخدمات الأعمال المتكاملة

تُعد “تسامى” ثمرة توحيد استراتيجي بين كيانين هامين: شركة “بياك” لحاضنات ومسرعات الأعمال، التي كانت مملوكة سابقاً للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) ضمن محفظة الصندوق، ومركز الخدمات المشتركة التابع لصندوق الاستثمارات العامة. هذا الاندماج يُشكل كياناً وطنياً موحداً وقوياً في تقديم حلول وخدمات الأعمال المتكاملة، مما يعكس التوجه نحو كفاءة أكبر وتكامل في الخدمات.

ووفقاً للمعلومات الصادرة اليوم، ستُقدم “تسامى” باقة شاملة ومتكاملة من الخدمات التي صُممت خصيصاً لتعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم الشركات في مختلف مراحلها، بدءاً من التأسيس ومروراً بالنمو. كما ستُسهل “تسامى” أعمال الشركات العالمية التي تختار المملكة مقراً رئيساً لها، مما يُعزز من جاذبية البيئة الاستثمارية في السعودية.

باقة خدمات شاملة لدعم القطاعين الحكومي والخاص

تُغطي الخدمات التي ستقدمها “تسامى” مجموعة واسعة من الاحتياجات الأساسية للشركات، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً للعديد من الكيانات. وتشمل هذه الخدمات على سبيل المثال لا الحصر:

• الدعم المحاسبي: لضمان الامتثال المالي والكفاءة في إدارة الحسابات.
• خدمات الموارد البشرية: لتلبية احتياجات التوظيف وإدارة شؤون الموظفين.
• خدمات المشتريات: لتحسين سلاسل الإمداد وتقليل التكاليف التشغيلية.
• الحلول الرقمية: لتوفير البنية التحتية والبرمجيات اللازمة للتحول الرقمي.
• خدمات الحاضنات: لدعم الشركات الناشئة وتوفير البيئة الملائمة لنموها.
• حلول مساحات العمل: لتوفير بيئات عمل مرنة ومجهزة تلبي احتياجات الشركات المختلفة.

هذه الخدمات المتنوعة تهدف إلى تخفيف العبء التشغيلي عن الشركات، مما يتيح لها التركيز على أنشطتها الأساسية وتنمية أعمالها بكفاءة أكبر.

رؤية “تسامى” ودورها المحوري في تنويع الاقتصاد

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “تسامى”، المهندس محمد الجاسر، أن الشركة تسعى إلى الارتقاء بقطاع خدمات الأعمال، الذي يُعد أحد القطاعات الاستراتيجية في المملكة. وأكد الجاسر على التزام “تسامى” بالإسهام الفاعل في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال دعم القطاعات الحيوية، وتعزيز الابتكار، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتطوير القدرات السعودية. هذا الالتزام يأتي بالاستناد إلى الإنجازات القوية التي حققتها شركة “بياك” في القطاعين العام والخاص، مما يمنح “تسامى” أساساً متيناً للانطلاق نحو آفاق أوسع.

وأضاف الجاسر أن “تسامى” تهدف إلى لعب دور محوري في تطوير قطاع خدمات الأعمال، لتكون شريكاً داعماً في تشكيل مستقبله، وتعزيز نمو المنظومة التقنية، وبيئة الأعمال في المملكة.

توسيع النطاق ودعم أهداف رؤية 2030

تعتزم “تسامى” توسيع نطاق عملياتها لتشمل مختلف مناطق المملكة، بهدف أن تصبح المزود الأول لخدمات الأعمال على المستوى الوطني. هذا التوسع يُواكب الأهداف الاستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة، والتي ترتكز على:

• تنويع الاقتصاد الوطني: عبر دعم القطاعات غير النفطية.
• تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص: من خلال توفير الدعم للشركات المحلية والعالمية.
• دعم نمو الشركات المحلية: لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
• تمكين الشركات العالمية: التي تتخذ السعودية مقراً رئيساً لها، مما يُعزز من مكانة المملكة كمركز استثماري إقليمي وعالمي.

يُعد إطلاق “تسامى” خطوة هامة نحو تحقيق التطلعات الاقتصادية للمملكة، وتعزيز بيئة الأعمال لتكون أكثر كفاءة وجاذبية للاستثمار والنمو المستدام.