«انخفاض ملحوظ» الدولار أمام الجنيه المصري هل يستمر التراجع أم يعود للصعود قريبًا

الدولار يسجل تراجعًا جديدًا أمام الجنيه المصري مع انخفاضه اليوم في ختام التعاملات بمقدار يتراوح بين 5 و21 قرشًا في معظم البنوك الحكومية والخاصة، ويبرز مصرف أبوظبي الإسلامي كأكبر الخاسرين بانخفاض وصل إلى 21 قرشًا ليصل سعر الشراء إلى 49.66 جنيه، في حين هبط سعر الدولار في بنك مصر بنحو 8 قروش مسجلًا 49.56 جنيه للشراء، مما يعكس تحركات ملحوظة في سوق الصرف خلال الفترة الراهنة

الدولار يسجل تراجعًا جديدًا أمام الجنيه المصري بفعل تدفقات الأموال الساخنة

يرى الخبير المصرفي عز الدين حسانين أن التراجع الأخير في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري يعزى إلى عودة تدفقات الأموال الساخنة من المستثمرين الأجانب نحو أدوات الدين الحكومية، وهو ما يعبر عن ارتفاع الثقة في الاقتصاد المصري مع انحسار التوترات الجيوسياسية المتصاعدة سابقًا، ويشير إلى أن موجة الارتفاع التي شهدها الدولار الأسبوع الماضي كانت نتيجة بيع مؤقتة من قبل الأجانب زادت الطلب على الدولار ورفعت سعره بشكل مؤقت، لكن السوق سرعان ما أعادت التوازن مع استئناف تدفقات الاستثمار الأجنبي بصورة مستقرة

تتسم حركة الدولار خلال هذه المرحلة بالتقلب حيث يرتبط صعوده وهبوطه بسلوك الأموال الساخنة التي تتحرك بناءً على عوامل خارجية أكثر منها على الأسس الاقتصادية الداخلية، ما يجعل السوق أكثر عرضة لتذبذبات مؤقتة تؤثر على سعر الصرف في المدى القصير

تراجع مستمر لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري يضع السوق في حالة ترقب

تستمر تحركات الدولار في التراجع، حيث سجل خسارة تراوحت بين 5 و25 قرشًا في عدة بنوك، وتوقع الخبير حسانين أن تتراوح قيمة الدولار خلال الفترة المقبلة بين 48 و52 جنيهًا، مدفوعة بزيادة تحويلات المصريين بالخارج التي وصلت إلى حوالي 30 مليار دولار خلال العشرة أشهر الأولى من السنة المالية 2024/2025، بارتفاع ملحوظ بنسبة 77% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ويظهر هذا الدعم للإيرادات من العملات الأجنبية بشكل واضح

تساهم هذه المؤشرات في تخفيف الضغط على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، مع إمكانية استمرار التذبذبات اعتمادًا على عوامل متعددة أهمها السيولة في السوق وتغيرات البيئة الاقتصادية والسياسية محليًا وعالميًا

متوسط أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك الكبرى

توضح هذه الأسعار التفاوت الطفيف بين البنوك، لكن المؤكد هو استمرار انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في أغلب المؤسسات المالية، وهذا يعكس حالة السوق الحالية

• مراقبة التحركات الاقتصادية والسياسية العالمية التي تؤثر على سعر الدولار
• متابعة تحركات تدفقات الأموال الساخنة وتأثيرها على تقلبات السعر
• الاعتماد على التحويلات الخارجية للمصريين كداعم مهم للعرض النقدي
• التأثير المحتمل للقرارات الحكومية في ضبط سوق الصرف وتحقيق الاستقرار

لذلك فإن استمرار ارتفاع الثقة في السوق المصرية وتزايد التحويلات الخارجية يعززان التوقعات بأن الدولار سيشهد تقلبات ملموسة، مما يستدعي متابعة حثيثة للمؤشرات الاقتصادية والمعطيات المصرفية التي تؤثر على سعر الصرف بين الدولار والجنيه المصري بشكل مباشر ومستمر