شهد سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 تغيرات طفيفة في البنوك الرسمية، مع استمرار وجود فارق ملحوظ بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية. ويعكس هذا التفاوت حالة السوق المتقلبة والضغوط المستمرة على العملة المحلية في ظل تزايد الطلب على العملات الأجنبية، وخاصة من قبل المستوردين والمغتربين.
في البنوك المصرية، تراوح سعر شراء الدرهم بين 13.45 و13.50 جنيه، بينما بلغ سعر البيع ما بين 13.49 و13.54 جنيه. أما في السوق السوداء، فقد تجاوز السعر حاجز 13.60 جنيه للشراء، وسط توقعات بمزيد من التحركات خلال الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب موسمي العمرة والحج الذي يشهد طلبًا أعلى على الدرهم الإماراتي.
أسباب التغير وتأثيراته على السوق
يرجع هذا التغير في سعر صرف الدرهم إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها تحركات سعر الدولار عالميًا، وحجم التحويلات القادمة من دولة الإمارات، إلى جانب العوامل الداخلية مثل حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في مصر، وسياسات البنك المركزي تجاه الطلب على النقد الأجنبي.
ويأتي هذا التغير أيضًا في وقت يزداد فيه الإقبال على الدرهم لأغراض متعددة مثل السفر أو التوريد، مما يخلق حالة من الضغط على المعروض ويؤدي إلى رفع السعر في بعض الجهات خارج القطاع المصرفي الرسمي.
كما أن التباين في الأسعار بين البنوك المختلفة يرجع إلى عوامل فنية داخلية مثل السيولة، وتوجهات العملاء، وحجم الطلب على التحويلات، مما يدفع كل بنك لتحديد سعر يناسب استراتيجيته الخاصة.
شاهد أيضًا: سعر الأرز الشعير اليوم 14/7 في مصر.. انخفاض طفيف وسط زيادة في الطلب
هل يشهد السعر استقرارًا قريبًا؟
يتوقع بعض المحللين استمرار حالة التذبذب الطفيف خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل عدم وجود تدخلات مباشرة من الجهات الرقابية لتثبيت السعر، ووجود توقعات بزيادة الطلب على العملات الأجنبية خلال فترة الصيف.
لكن في حال حدوث تطورات إيجابية مثل زيادة تدفق الاستثمارات أو ارتفاع الاحتياطي النقدي، فقد نشهد تحسنًا طفيفًا في سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، ومن ضمنها الدرهم الإماراتي.
في المجمل، يتوقف المسار المستقبلي للعملة على مجموعة من المؤثرات الداخلية والخارجية، منها الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتغيرات في أسعار الفائدة، وقرارات البنك المركزي بشأن تنظيم سوق النقد.
