في تطور مفاجئ، أعلنت لجنة المسابقات التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم عن تأجيل مباراة نهائي كأس العراق المرتقبة بين فريقي دهوك وزاخو. القرار جاء بعد خلاف حول ملعب الاستضافة، مما ألقى بظلاله على هذا الديربي الكروي الهام. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل التأجيل، وأسباب رفض نادي زاخو اللعب في ملعب دهوك، والمقترحات المطروحة لضمان العدالة الرياضية في هذا النهائي الكبير.
تأجيل النهائي إلى الجمعة: انتظار تحديد الملعب المحايد
كان من المقرر أن يُقام نهائي كأس العراق يوم الأربعاء المقبل، لكن لجنة المسابقات قررت تأجيله إلى يوم الجمعة المقبل. لم يُعلن عن ملعب الاستضافة بعد، حيث ينتظر الاتحاد كتابًا رسميًا من إدارة نادي زاخو لتحديد الملعب الذي ترغب في اللعب عليه. هذا التأجيل يُعطي فرصة للتوصل إلى حل يُرضي الطرفين ويُمكن المباراة من أن تُقام في أجواء رياضية عادلة.
رفض زاخو وتأكيد مبدأ العدالة الرياضية
يعود قرار تأجيل النهائي إلى رفض إدارة نادي زاخو خوض المباراة على ملعب نادي دهوك. وعللت إدارة نادي زاخو طلبها، قائلة: “طلبنا إقامة مباراتنا أمام فريق دهوك في نهائي كأس العراق على ملعب محايد، وذلك انسجامًا مع مبدأ العدالة الرياضية وحرصًا على تكافؤ الفرص، كونها مباراة ديربي لا يجوز إقامتها على أرض أحد الفريقين”.
هذا الموقف يُشير إلى حرص نادي زاخو على تطبيق المعايير الدولية في المباريات النهائية الكبرى، حيث تُقام عادة على ملاعب محايدة لضمان عدم حصول أي فريق على أفضلية اللعب على أرضه وبين جماهيره.
خيارات الملاعب المقترحة: البحث عن الحل الأمثل
أوضحت إدارة نادي زاخو الصعوبات المتعلقة بالملاعب الأخرى في المنطقة:
- “ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل حاليًا قيد الصيانة ويجري العمل على تبديل أرضيته، مما يجعله غير جاهز لاستضافة المباراة”.
- “ملعب نادي نوروز مستبعد نظرًا لما حدث مؤخرًا من تجاوزات جماهيرية في مبارياته”. هذا الاستبعاد يُؤكد على أولوية السلامة والحفاظ على الروح الرياضية.
وبناءً على هذه المعطيات، رأت إدارة نادي زاخو أن “ملعب الشعب الدولي في بغداد هو الخيار الأنسب لإقامة اللقاء في أجواء حيادية واحترافية تليق بأهمية المباراة”. ملعب الشعب الدولي يُعد أحد أكبر وأهم الملاعب في العراق، ويقع في العاصمة بغداد، مما يجعله محايدًا للفريقين ويُمكنه من استضافة مباراة بهذا الحجم.
وأنهت إدارة نادي زاخو بيانها بالقول: “نأمل من الجهات المعنية واتحاد الكرة العراقي الاستجابة لهذا الطلب الذي يصب في مصلحة الرياضة العراقية وسمعة البطولة”. هذه المناشدة تُبرز رغبة النادي في الحفاظ على سمعة كأس العراق كبطولة تنافسية وعادلة.
يُنتظر الآن قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن الملعب النهائي، وسط تطلعات الجماهير لمشاهدة نهائي مثير يُلعب في أجواء من العدالة وتكافؤ الفرص.
