من سكوتر تايم سكوير قبل النهائي إلى شباك المجد بعد الفوز: بالمر يصنع التاريخ مع تشيلسي

في ليلة تُوج فيها تشيلسي بطلاً لـكأس العالم للأندية في نسخته الاستثنائية لعام 2025، كان نجم المباراة بلا منازع هو الشاب الإنجليزي كول بالمر. بينما كانت الأنظار تترقب استعدادات الفرق للنهائي الكبير في نيويورك، أثار بالمر دهشة المشجعين بظهوره غير المتوقع على سكوتر في ساحة تايم سكوير عشية المباراة. تصرفٌ أثار قلق البعض، لكنه تحول إلى قصة نجاح ملهمة بعد أداء باهر قاد به “البلوز” إلى المجد العالمي. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذه القصة المثيرة، من اللحظات الغريبة قبل المباراة إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه بالمر وفريقه.
ظهور مفاجئ في تايم سكوير يثير دهشة المشجعين
قبل ليلة واحدة من مواجهة تشيلسي وباريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية، فوجئ المشجعون برؤية نجم تشيلسي الشاب كول بالمر (23 عاماً) وهو يمر بجانبهم على سكوتر في ساحة تايم سكوير بمدينة نيويورك. هذا المشهد أثار استغراب الكثيرين، حيث بدا وكأن اللاعب السابق لمانشستر سيتي يتجاهل الاستعدادات التقليدية لمباراة بهذا الحجم. بالمر، الذي ارتدى سترة بغطاء رأس في محاولة لإخفاء هويته، بدا هادئاً بشكل لافت قبل واحدة من أكبر المواجهات في مسيرته الكروية.
لم يلبث أحد المشجعين أن رصد بالمر وقام بتصويره ونشر الفيديو على منصة تيك توك، ليحقق المقطع ملايين المشاهدات وينتشر كالنار في الهشيم. سرعان ما عبر مشجعو “البلوز” عن مخاوفهم من نزهة بالمر المسائية، وانهالت التعليقات القلقة مثل: “هل بإمكان أحد أن يقول لأخينا وراءنا نهائي غداً؟”، و”يا أخي ركز على النهائي”، و”كول يا صديقي، أغلق عليك الباب أمامنا نهائي”.
بالمر يرد في الملعب: نجم المباراة ولقب عالمي لتشيلسي
على الرغم من القلق الذي أثاره تصرفه، لم يُخيّب بالمر ظنون مشجعيه في اللقاء الحاسم. فقد قدم أداءً استثنائيًا في النهائي، حيث سجل هدفين وصنع الثالث، ليقود تشيلسي لتحقيق لقب كأس العالم للأندية. تتويجًا لأدائه المبهر، حصد بالمر جائزة أفضل لاعب في المباراة تحت أنظار مالك النادي تود بويهلي.
سارع بالمر لقص شباك المرمى بعد الفوز، ليحتفظ به كذكرى جميلة لهذا الإنجاز التاريخي. بهذا التتويج، أصبح تشيلسي خامس فريق في العالم، والأول من إنجلترا، يفوز بعدة ألقاب في مونديال الأندية، لينضم إلى قائمة الأندية الكبرى التي تضم ريال مدريد (5 ألقاب)، وبرشلونة (3 ألقاب)، وبايرن ميونيخ (لقبين)، وكورينثيانز (لقبين). هذا الإنجاز يُرسخ مكانة تشيلسي كنادٍ عالمي كبير.
رسالة بالمر للمشككين وتطلعات المدرب ماريسكا
لم يفوت بالمر الفرصة ليوجه رسالة واضحة للمشككين في فريقه، حيث قال بعد الفوز: “الفوز باللقب شعور رائع، وأروع لأن الجميع شككوا فينا قبل المباراة، ونحن على علم بهذا، من الجيد أن نقاتل كما فعلنا، ووضع المدرب خطة رائعة، وكان يعرف أين ستكون المساحات متاحة لتحركنا، حاول تحريري قدر المستطاع، وأنا سددت له الدين وسجلت”. وأضاف: “إنه (المدرب) يبني مشروعاً مميزاً ومهماً، الجميع تحدث عنا كهراء طوال الموسم، لكن أشعر بأننا نسير في الاتجاه الصحيح”.
من جانبه، علق المدرب ماريسكا، الذي يعرف عن كثب موهبة بالمر عندما كان مساعداً لمدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، بعد الفوز باللقب قائلاً: “لا توجد لدي كلمات تختصر شعوري تجاه ما قدمه اللاعبون، كلهم يستحقون هذه اللحظة المميزة. بالنسبة لي، حسمنا الفوز في الـ10 دقائق الأولى من المباراة، وضعنا الإيقاع الذي نريد، وكنا جيدين في الضغط عليهم، ظروف الطقس جعلت المضي على هذا الإيقاع صعباً، لكن الشباب كافحوا، متحمس جداً بالتأكيد للمستقبل لكنني أكثر حماساً للـ3 أسابيع من الراحة”.
يُؤكد هذا الإنجاز على أهمية العمل الجماعي والتخطيط الفني، ويُبرز كيف يمكن للموهبة الشابة، مثل كول بالمر، أن تُحدث فارقًا حاسمًا في أكبر المحافل الرياضية.