مينا هو طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام تعلق بخطورة موقفه بعد تداول فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووالدته كانت أول من تحدثت عن أثر هذا الفيديو على حياتهم، حيث قالت إن تصوير الفيديو تسبب في خراب بيتهم ولم يستطيعوا حتى التفكير في مكان آمن يذهبون إليه، وأضافت أن من صور الفيديو كان هدفها فقط الحصول على التريند ولم تفكر في مساعدة الطفل دون نشر ما يخصه.
تحديدًا تحدثت والدة مينا بأن الطفل الآن بعيدا عنها وأنه من المتوقع أن يتم نقله إلى دور رعاية مع نهاية اليوم، والأمر أصبح مطاردة وعمل محاولات للحاق به لأنه يميل للهرب ومن الواضح أن وضعه يزداد سوءًا، مؤكدًة أن ما حدث لم يساعد في إنقاذ حياة الطفل بعد أن فصل عن حضن أهله بل زاد من أذى حالته النفسية. أما عن سبب الضرب فقالت إنه كان بسبب خطأ كبير قام به الطفل وأن أغلب الضرب كان على الأرض وليس مبالغ فيه أو خطير.
التأثير السلبي للفيديو على حياة مينا
من الطبيعي أن انتشار أي فيديو حساس يتعلق بالأطفال يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نفسيتهم، فالقصة هنا ليست فقط في ضرب الطفل بل في كيفية تعاطي المجتمع مع الحالات مثل حالة مينا، حيث أن نشر مثل هذه الفيديوهات يعرض الطفل وضعيته وأسرته لمزيد من الضغط الاجتماعي والمعنوي، وهذا ما أكدت عليه والدة الطفل حين تحدثت عن خراب البيت وتهديد مستقبل ابنها. لذلك من المهم التفكير بعمق قبل تصوير ونشر فيديوهات تخص حياة الناس خصوصًا الأطفال.
كيف يمكن التعامل مع حالات مثل حالة مينا بطريقة إنسانية؟
الطفل في عمر مينا يحتاج إلى رعاية وحماية أكثر مما يحتاج إلى تعريضه لمشكلات إضافية، وإذا كان هناك خطأ ما فعلا، فهناك طرق عديدة لحله دون نشر الأمور بشكل سلبي، مثل اللجوء للجهات المختصة أو تقديم المساعدة النفسية والاجتماعية للطفل والأهل.
- تجنب نشر الفيديوهات التي تحمل مضامين حساسة خاصة للأطفال
- التواصل مع الجهات المختصة لمتابعة الحالة بشكل قانوني وإنساني
- توفير الدعم النفسي والمادي للأطفال المتضررين وعائلاتهم
- توعية المجتمع بأهمية الخصوصية ورعاية الأطفال
تأثير الفيديو على الأسر وكيف يؤثر على مستقبل الطفل
من المهم إدراك أن الكلمة والفيديو لهما وقع كبير على الأسرة بشكل كامل، ففي حالة مينا أصبح الفارق بين البقاء مع أهله والانتقال إلى دور رعاية يهدد مستقبل الطفل، وما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا هو وجود أمراض نفسية وتأثير نفسي طويل الأمد ناجم عن هذا الضغط الاجتماعي، حيث تلعب العائلة دورًا حيويًا في تربية الطفل ونموه السليم، أما عندما يكون هناك مشكلة أو خطأ فالطفل يحتاج الدعم والحنان وليس الإدانة والنشر الذي قد يزيد الطين بلة.
العامل | الوضع قبل الفيديو | الوضع بعد الفيديو |
---|---|---|
علاقة الطفل بالأسرة | مستقرة رغم المشاكل | مهددة بالانفصال والسفر إلى دور رعاية |
الدعم النفسي للطفل | موجود بشكل محدود | مفقود ويزداد الضغط النفسي |
الضغط الاجتماعي والإعلامي | قليل | مرتفع جدًّا |
للمزيد من المواضيع المشابهة يمكن متابعة مقالنا عن تأثير المحتوى الرقمي على الأطفال ودوره في تشكيل تصرفاتهم عبر هذا الرابط.
الحكاية التي مرت بها عائلة مينا تعكس تحديات حقيقية تواجه أطفالنا اليوم في عصر الإنترنت، لكن مع تغيير طريقة التعامل وإظهار التضامن والدعم بدلاً من الانتقاد، ممكن أن نفتح لهؤلاء الأطفال أبواب الأمل بدلًا من تعميق الجروح. في النهاية، كل خطوة صغيرة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا نحو حياة أفضل لهم ولعائلاتهم.