أصدرت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية اليوم، نشرة إحصاءات الطاقة المتجددة لعام 2024م، كاشفةً عن تطورات مهمة في قطاع الطاقة النظيفة. تُظهر النشرة نموًا ملحوظًا في عدد وقدرات مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهدافها في تنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
نمو ملحوظ في مشاريع الطاقة المتجددة المشغلة
أظهرت نتائج النشرة أن عام 2024 شهد تشغيل خمسة مشاريع جديدة للطاقة الشمسية، بسعة إجمالية بلغت 3,751 ميجاواط. وبذلك، وصل العدد الإجمالي لجميع مشاريع الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها في المملكة منذ بدء إنشائها حتى نهاية عام 2024 إلى عشرة مشاريع.
تتوزع هذه المشاريع كالتالي:
- تسعة مشاريع للطاقة الشمسية بسعة إجمالية بلغت 6,151 ميجاواط.
- مشروع واحد لطاقة الرياح بسعة إجمالية بلغت 400 ميجاواط.
استثمارات ضخمة لتوليد الطاقة النظيفة
كشفت النشرة أن إجمالي حجم الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها في المملكة حتى نهاية عام 2024 بلغ نحو 19 مليارًا و839 مليون ريال سعودي. تتوزع هذه الاستثمارات بين:
- مشاريع الطاقة الشمسية: 18 مليارًا و264 مليون ريال سعودي.
- مشروع طاقة الرياح: مليار و575 مليون ريال سعودي.
تُشير هذه الأرقام إلى التزام المملكة بضخ استثمارات كبيرة في هذا القطاع الحيوي، والذي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة وتنويع الاقتصاد.
توفير الكهرباء لأكثر من مليون وحدة سكنية وتكاليف تنافسية
أفادت نتائج النشرة أن إجمالي عدد الوحدات السكنية المقدر تزويدها بالطاقة الكهربائية من مشاريع الطاقة المتجددة المشغلة حتى نهاية عام 2024 بلغ نحو 1,140,800 وحدة سكنية. هذا يُبرز الأثر المباشر لهذه المشاريع على توفير الطاقة النظيفة للمواطنين والمقيمين.
كما كشفت نشرة إحصاءات الطاقة المتجددة 2024م أن مشروع الشعيبة 1 للطاقة الشمسية سجَّل أدنى تكلفة لشراء الطاقة في المملكة، حيث بلغ 3.9 هللات سعودية لكل كيلوواط ساعة. هذه التكلفة التنافسية تُقارن بتكلفة شراء الطاقة في مشاريع الطاقة المتجددة الأخرى، والتي تراوحت ما بين 3.9 إلى 11.18 هللة سعودية لكل كيلوواط ساعة، مما يُظهر كفاءة المشاريع السعودية في خفض تكاليف إنتاج الطاقة المتجددة.
