السياحة في مصر 2025.. الأقصر وأسوان تتصدران وجهات الزوار في الشتاء

شهدت السياحة في مصر خلال عام 2025 انتعاشًا كبيرًا، خاصة مع بدء الموسم الشتوي، حيث تصدرت مدينتا الأقصر وأسوان قائمة الوجهات السياحية الأكثر جذبًا للزوار من داخل وخارج البلاد. ويعود هذا الإقبال إلى الأجواء المعتدلة في صعيد مصر، إلى جانب ما تزخر به المنطقتان من كنوز أثرية وتاريخية فريدة تجذب محبي الحضارة الفرعونية والطبيعة الخلابة.
وتُعد الفترة من أكتوبر وحتى مارس هي الأفضل لزيارة جنوب مصر، حيث يكون الطقس مثاليًا للتنقل بين المواقع الأثرية والرحلات النيلية، ما يدفع السائحين لتفضيل هذه الوجهات عن غيرها خلال فصل الشتاء.
الأقصر وأسوان.. مزيج التاريخ والهدوء في قلب الشتاء
الأقصر، والتي كانت تُعرف قديمًا باسم “طيبة”، لا تزال تحتفظ بجاذبيتها كأكبر متحف مفتوح في العالم، حيث تضم معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك الذي يحتوي على مقابر الفراعنة، ومنها مقبرة الملك توت عنخ آمون. كما تشهد المنطقة تنظيم فعاليات ثقافية وسياحية على مدار العام لجذب السياح من مختلف الجنسيات.
أما أسوان، فهي تمثل ملاذًا هادئًا للباحثين عن الاستجمام، وتتميز بمعابد فيلة ومتحف النوبة والسد العالي، فضلًا عن الجزر النيلية الخضراء التي تمنح الزائر تجربة طبيعية فريدة. وتوفر الفنادق النيلية في أسوان تجربة إقامة مختلفة، تجعل الزوار يستمتعون برحلتهم بكل تفاصيلها.
وتعمل وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع المحافظات على تحسين جودة الخدمات السياحية، وتطوير البنية التحتية في تلك المدن، ما انعكس إيجابًا على رضا الزائرين وزيادة معدلات الإشغال الفندقي في موسم 2025.
شاهد أيضًا: شادي حفني: تألق مصر في بطولة الخماسي الحديث وتحقيق نتائج مميزة
السياحة الشتوية تدعم الاقتصاد المحلي
الإقبال الكبير على السياحة الشتوية في جنوب مصر أسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل في قطاعات الفنادق والنقل والمطاعم والأنشطة السياحية، إضافة إلى دعم الصناعات اليدوية النوبية التي تشتهر بها أسوان.
كما أن عودة السياحة الثقافية إلى قوتها تسهم في تعزيز الصورة الإيجابية لمصر على الصعيد الدولي، وتشجع على تكرار الزيارة من قبل السائحين الأجانب والعرب على حد سواء.
تستمر الأقصر وأسوان في الحفاظ على مكانتهما كأبرز وجهات السياحة الشتوية في مصر، لما توفرانه من مزيج فريد بين التاريخ العريق والطبيعة الهادئة. ومع الجهود الحكومية في تطوير القطاع، تبدو 2025 عامًا واعدًا لعودة قوية للسياحة الثقافية في صعيد مصر.