نجم المصري الأسبق: بتروجيت لن يتأثر برحيل حامد حمدان وقد ينخفض مستواه في الزمالك

في تحليل فني لواقع نادي بتروجيت ومرونة أداء الفريق، أوضح نجم النادي المصري البورسعيدي الأسبق، الكابتن إيهاب المصري، وجهة نظره حول مستقبل الفريق في ظل احتمالية رحيل بعض لاعبيه البارزين. يرى المصري أن النادي يمتلك القدرة على تجاوز أي غيابات، معتبرًا أن بيع اللاعبين بمقابل مادي جيد يُعد فرصة للاستثمار دون المساس باستقرار الفريق. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذا التحليل الذي يسلط الضوء على الوضع الحالي لبتروجيت ومرونته التكتيكية.
بتروجيت: مرونة الأداء وعدم التأثر برحيل اللاعبين
أكد إيهاب المصري، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي المصري البورسعيدي الأسبق، أن فريق بتروجيت لن يتأثر بشكل كبير برحيل اللاعب الفلسطيني حامد حمدان. وأشار المصري إلى أن الأفضل لإدارة نادي بتروجيت في هذه الحالة هو السماح برحيل اللاعب والاستفادة من المقابل المادي الذي يُمكن أن يُحققه النادي من وراء هذه الصفقة. ويُبرر المصري وجهة نظره هذه بأن مستوى اللاعب قد يتراجع في الموسم الجديد، خاصة إذا استمر مع الفريق البترولي في ظل الأزمة النفسية التي يمر بها حمدان حاليًا. هذه الأزمة نابعة من رفض انتقاله إلى نادٍ كبير بحجم الزمالك، وهو ما قد يؤثر سلبًا على أدائه وتركيزه داخل الملعب.
تُشكل هذه الرؤية تحديًا للفكرة السائدة بأن رحيل اللاعبين الأساسيين يُمكن أن يُسبب انهيارًا في أداء الفريق. فالمصري يُشير إلى أن الفرق التي لا تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة تضغط على إداراتها لعدم بيع اللاعبين، تمتلك مرونة أكبر في اتخاذ مثل هذه القرارات الاستثمارية. هذا يعني أن بتروجيت، كونه ناديًا لا يعتمد بشكل كبير على الضغط الجماهيري، يُمكنه اتخاذ قرارات تُصب في مصلحته الاقتصادية والفنية على المدى الطويل. ويُعتبر هذا التحليل منطقيًا، حيث أن الأندية الصغيرة والمتوسطة غالبًا ما تعتمد على بيع المواهب لتحقيق الاستقرار المالي وتغطية النفقات.
استثمار فرص البيع: الاستفادة المادية أولاً
شدد إيهاب المصري على أن بتروجيت ليس لديه قاعدة جماهيرية ضاغطة تُلزمه أو تُسائله عن أسباب بيع اللاعبين، وبالتالي فمن الأفضل استثمار أي فرصة لبيع أي لاعب بمقابل مادي جيد. هذا النهج يضمن للنادي تحقيق أقصى استفادة مالية دون التأثير على استقرار الفريق أو قدرته التنافسية. إن غياب الضغط الجماهيري يُعطي الإدارة حرية أكبر في تقييم العروض المقدمة للاعبين واتخاذ القرار الذي يُحقق أكبر عائد للنادي، سواء كان ذلك لتمويل صفقات جديدة، أو لتحسين البنية التحتية، أو لتغطية المصروفات التشغيلية.
ويرى المصري أن هذا الأمر يُعد استراتيجية ذكية للأندية التي تسعى لتحقيق التوازن بين الطموح الرياضي والاستدامة المالية. فالاحتفاظ بلاعب يعاني من أزمة نفسية قد يُكلف النادي أكثر مما يُجني من بقائه، خاصة إذا كان هناك عرض مالي مغرٍ يُمكن أن يُعوض رحيله. ويُمكن للنادي، من خلال هذه المبيعات، إعادة استثمار الأموال في اكتشاف وتطوير مواهب جديدة، أو في تعزيز المراكز التي قد تحتاج إلى دعم.
دليل من الماضي: القدرة على تعويض الغيابات
لتعزيز وجهة نظره، استشهد إيهاب المصري بحالة سابقة تؤكد قدرة بتروجيت على تعويض أي لاعب يرحل عن صفوفه. وأكد: “لم نشعر بفارق بالأداء حين غادر أحمد رضا إلى الأهلي بالموسم الماضي”. هذا المثال يُوضح أن الفريق يمتلك بالفعل آليات للتعويض، سواء من خلال اكتشاف لاعبين جدد، أو من خلال تطوير اللاعبين الموجودين في القائمة.
واختتم المصري حديثه مؤكدًا أن هذا يُثبت أن الفريق قادر على تعويض أي لاعب، مهما كان حجمه أو تأثيره الظاهر. إن الاعتماد على سياسة جماعية وروح الفريق، بدلاً من الاعتماد الكلي على لاعب واحد، يُعد مفتاح النجاح للأندية التي تُدرك أن كرة القدم لعبة جماعية وأن أي لاعب يُمكن تعويضه إذا كانت هناك خطة واضحة واستراتيجية سليمة. هذا النوع من الإدارة يُعطي النادي استقرارًا أكبر على المدى الطويل، ويُمكنه من بناء فريق متجدد باستمرار وقادر على المنافسة حتى في ظل تحديات سوق الانتقالات.