تُعَد مدينة السادات من المدن المصرية الواعدة التي تشهد تطوراً ملحوظاً في بنيتها التحتية، وذلك ضمن خطة الدولة الشاملة لتعزيز الخدمات الأساسية ودعم الاستدامة. في هذا الإطار، تنفذ هيئة المجتمعات العمرانية مشروع محطة مياه شرب عملاقة بطاقة 87 ألف متر مكعب يومياً كمرحلة أولى، مما سيعزز إمدادات المياه النقية للمدينة ويدعم التوسع السكاني والصناعي. موقع المواطن نيوز يرصد تفاصيل هذه المشروعات التنموية الحيوية، والتي تشمل أيضاً تطوير المحاور المرورية ومتابعة المشروعات الصناعية، بما يضمن تحقيق الاستدامة والنمو المستمر للمدينة.
محطة مياه السادات: ضمان الاستدامة في توفير مياه الشرب
شملت الزيارة الأخيرة للمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى مدينة السادات، تفقد مشروع محطة تنقية المياه الجديدة. هذه المحطة ذات الطاقة التصميمية البالغة 87,000 متر مكعب في اليوم كمرحلة أولى، تُنفذ بواسطة شركة متخصصة، وقد حرص الوزير على الاستماع لشرح مفصل حول الأعمال الإنشائية الجارية في هذه المرحلة من المشروع.
وجّه المهندس شريف الشربيني بدفع وتيرة العمل في المحطة لضمان الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة التقدم بمعدلات التنفيذ. تأتي هذه المحطة كجزء أساسي من خطة شاملة لتعزيز البنية التحتية في المدينة، ليس فقط لتلبية الاحتياجات الحالية، بل أيضاً لتحقيق الاستدامة في خدمات مياه الشرب للمستقبل. إن توفير مياه شرب نقية ومستمرة هو ركيزة أساسية لأي مجتمع مزدهر، وهذه المحطة تمثل استثماراً حيوياً في هذا الاتجاه.
اقرأ أيضًا:رصد 118 محطة للمخالفات الوزنية والأبعاد
تطوير البنية التحتية الصناعية والمرورية
لم تقتصر جولة وزير الإسكان على محطة المياه فقط، بل شملت أيضاً متابعة مشروعات المرافق الجاري تنفيذها في المنطقة 10 الصناعية بمدينة السادات. هذه المتابعة تؤكد على اهتمام الدولة بدعم القطاع الصناعي، الذي يُعد محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وجّه الوزير بإعداد تقرير كامل بمختلف الأعمال الجارية في هذه المنطقة، لضمان سير العمل وفقاً للمخططات الزمنية والمعايير الفنية.
كما تفقد المهندس شريف الشربيني المحور المركزي بالمدينة، لمتابعة أعمال توسعة هذا الشريان المروري الهام. يُعد المحور المركزي أحد أهم شرايين الحركة المرورية في المدينة، وتوسعاته ضرورية لتعزيز الانسيابية المرورية وتسهيل حركة الأفراد والبضائع. أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من رفع كفاءة 5.2 كيلومتر من الطريق، بالإضافة إلى الأعمال الجارية لإضافة 1.5 كيلومتر أخرى، مما سيعزز بشكل كبير من كفاءة الحركة المرورية داخل المدينة. كما تفقد الوزير ومرافقوه محور جمال عبدالناصر بالمدينة، وهو محور آخر ذو أهمية استراتيجية.
اقرأ أيضًا:بعد ارتباطه بالأهلي والزمالك… محطة جديدة مفاجأة لرينيه فايلر في مسيرته التدريبية
الحفاظ على الصورة البصرية وتحفيز الاستثمار
في إطار متصل بتطوير المحاور المرورية، وجّه وزير الإسكان بإعداد تقرير شامل يتضمن موقف الأراضي على جانبي المحور المركزي. هذا التقرير يهدف إلى تحديد الأراضي المتاحة وتشجيع المستثمرين. وقد شدد الوزير على ضرورة سرعة التواصل مع المستثمرين للبدء في المشروعات على الأراضي التي تم تخصيصها لهم. هذا التوجيه يعكس حرص الحكومة على تحفيز الاستثمار واستغلال الأراضي بشكل أمثل لتحقيق التنمية الشاملة.
إضافة إلى ذلك، أكد الوزير على أهمية مواصلة الصيانة الدورية للمسطحات الخضراء على المحاور والجزر الوسطى. تُعد المسطحات الخضراء عنصراً جمالياً هاماً، كما أنها تساهم في تحسين جودة البيئة والحفاظ على الصورة البصرية الجمالية للمدينة. هذه التفاصيل الدقيقة تظهر مدى الشمولية في خطة التطوير التي تتبناها الدولة لمدينة السادات، والتي تهدف إلى بناء مدينة حديثة ومتكاملة الخدمات، تجمع بين الجودة الحضرية والاستدامة البيئية، وتوفر بيئة جاذبة للسكن والاستثمار.
