لتعزيز التحول الرقمي وتجربة السفر.. الخطوط السعودية ومنصة “المطار” تُطلقان خدمات ذكية متكاملة

في خطوة استراتيجية نحو تعزيز تجربة السفر لقطاع الأعمال ودعم مستهدفات التحول الرقمي، أبرمت الخطوط السعودية شراكة مهمة مع منصة “المطار”، التي تُعد من أبرز شركات التقنية في قطاع السفر. تهدف هذه الشراكة إلى إطلاق مجموعة من الخدمات الذكية لما بعد الوصول، المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات مسافري قطاع الأعمال. يوضح لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذه الاتفاقية الرائدة، أهدافها، وكيف ستُسهم في تقديم حلول رقمية متكاملة تُعزز من كفاءة السفر المؤسسي.

تفاصيل الاتفاقية: تعزيز الخدمات الرقمية لقطاع الأعمال

تم توقيع الاتفاقية بين كل من أرفد فون زور موهلن، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الخطوط السعودية، والأستاذ عبدالإله المحضار، مدير عام إدارة “المطار – أعمال”. يُعد هذا التوقيع تتويجًا لجهود مشتركة بين الطرفين لتقديم حلول مبتكرة تُلبي تطلعات المسافرين من قطاع الأعمال.

تُتيح هذه الشراكة الجديدة للمسافرين من منسوبي الشركات المرتبطة بمنصات الموارد البشرية الرائدة مثل ZenHR وKayan HR، الاستفادة من مجموعة شاملة من الخدمات الرقمية لما بعد الوصول. تشمل هذه الخدمات:

1. حجوزات الفنادق: سيتمكن المسافرون من حجز فنادقهم بسهولة ويسر، مع ضمان التوافق مع سياسات السفر المؤسسية المحددة لشركاتهم.
2. خدمات النقل الأرضي: سيُمكن للمسافرين ترتيب وسائل النقل الأرضي من وإلى المطارات والفنادق، مما يُوفر تجربة سفر سلسة ومريحة منذ لحظة الوصول.
3. الاندماج مع أنظمة الموارد البشرية: تُعد هذه النقطة من أبرز مميزات الشراكة، حيث ستكون جميع الخدمات مدمجة بشكل سلس مع سياسات السفر المؤسسية وبيانات الموظفين. هذا التكامل يُسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة السفر المؤسسي، وتسهيل عملية إدارة رحلات العمل للشركات، وتقليل الأعباء الإدارية على الموظفين وإدارات الموارد البشرية.

تأكيد على الالتزام بالتحول الرقمي وخدمة قطاع الشركات

أكد الأستاذ آرفد فون زور موهلن أن الشراكة مع “المطار” تُعكس التزام “السعودية” الراسخ بتوسيع نطاق خدماتها الرقمية. يُعد هذا التوسع جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية “السعودية” لتقديم حلول مبتكرة تُعزز من تجربة السفر لضيوفها من قطاع الأعمال. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي “السعودية” المستمرة لتطوير خدمات ما بعد الوصول، ودعم مجالات التحول الرقمي التي تُعد ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى خدمة قطاع الشركات الذي يُشكل جزءًا حيويًا من الاقتصاد الوطني. إن توفير حلول رقمية متقدمة لقطاع الأعمال لا يُسهل فقط على المسافرين، بل يُعزز أيضًا من كفاءة العمليات التشغيلية للشركات ويُساهم في تحقيق أهدافها.

من جانبه، أوضح الأستاذ فيصل الراجحي، الرئيس التنفيذي لمنصة “المطار”، أن الشراكة مع “السعودية” تُمثل امتدادًا لرؤية مشتركة بين الطرفين. هذه الرؤية تهدف إلى تقديم تجربة سفر ذكية ومتكاملة تُناسب العصر الرقمي. وأضاف الراجحي أن دمج الخدمات مع أنظمة الموارد البشرية ليس مجرد إضافة تقنية، بل هو خطوة استراتيجية تُسهم في تحسين كفاءة السفر المؤسسي وتقديم قيمة مضافة حقيقية للعملاء. هذا التكامل يُقلل من التعقيدات الإدارية ويُوفر وقتًا وجهدًا لكل من المسافرين والشركات.

دعم رؤية السعودية 2030 واستراتيجية قطاع الطيران

تُعكس هذه المبادرة الإيجابية التزام “السعودية” بتقديم خدمات متطورة تدعم التحول الرقمي الشامل في المملكة. كما أنها تُسهم بشكل فعال في تعزيز كفاءة السفر المؤسسي، وهو ما يتوافق تمامًا مع استراتيجية أوسع تهدف إلى دعم رؤية السعودية 2030. تُركز هذه الرؤية على تنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات غير النفطية، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وقطاع السياحة والسفر يُعد أحد أهم الركائز في تحقيق هذه الأهداف.

تُسهم هذه الشراكة أيضًا في تحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطيران في المملكة، من خلال:

• التوسع في تقديم خدمات رقمية ذكية: يُعد التحول الرقمي أولوية قصوى في جميع القطاعات، وهذه الشراكة تُعزز من هذا التوجه في قطاع الطيران.
• تعزيز الربط الجوي: تُسهل الخدمات الجديدة على مسافري الأعمال التنقل بسلاسة أكبر، مما يُسهم في تعزيز الربط الجوي بين المدن السعودية والعالم.
• تسهيل الوصول إلى المملكة: من خلال تقديم تجربة سفر أكثر كفاءة وتكاملًا، تُصبح المملكة وجهة أكثر جاذبية للمسافرين من مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الأعمال والسياحة.

تُشكل هذه الشراكة نموذجًا للتعاون الناجح بين الشركات الوطنية في المملكة، وتُعزز من مكانة السعودية كمركز إقليمي رائد في مجال الطيران والخدمات اللوجستية الذكية.