«تراجع مستمر» النفط يتراجع لليوم الثاني وسط ترقب زيادة إنتاج أوبك+ في الأسواق

النفط يتراجع لليوم الثاني وسط ترقب لزيادة إنتاج “أوبك+”، حيث تواصلت خسائر أسعار النفط مع اقتراب خام برنت من أدنى مستوياته منذ بداية الشهر، في ظل التركيز على اجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب نهاية الأسبوع، واحتمالية اعتماد زيادة جديدة في الإنتاج قد تؤثر على توازن الأسواق العالمية وتحدد توجه أسعار الخام في الفترات المقبلة بشكل حاسم. 

النفط يتراجع لليوم الثاني وأسعار الخام اليوم

شهدت أسعار النفط اليوم تراجعًا لليوم الثاني، مع انخفاض خام برنت إلى تحت مستوى 67 دولارًا للبرميل، واقتراب خام غرب تكساس الوسيط من 65 دولارًا، وسط توقعات قوية بأن “أوبك+” ستعلن زيادة رابعة على التوالي في معدل الإنتاج النفطي؛ الأمر الذي يزيد من الضغط على الأسعار ويتوقع الخبراء أن يكون له تأثير مباشر على العرض والطلب العالميين، ما يعكس حالة القلق التي تسيطر على المستثمرين والمراقبين بشأن استقرار السوق في الفترة القادمة.
ورجح روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع في “ويستباك بانكينج كورب”، حسب حديثه لوكالة رويترز، اعتماد زيادة يومية بحجم 411 ألف برميل في الاجتماع المقبل لـ”أوبك+”، كما نبه إلى احتمالية اعتماد زيادات إضافية في الأشهر القادمة، محذرًا من أن الأسعار قد تهبط إلى مستوى 60 دولارًا للبرميل، ما يعكس مخاطر هبوطية واضحة تواجه سوق النفط وسط تقلبات كبيرة في العرض العالمي.

النفط يتراجع لليوم الثاني ويواجه خسائر تتجاوز 10%

عانى النفط من تقلبات حادة وخسائر بلغت حوالي 10% خلال الربع الأخير، ولم يكن هذا الهبوط محتكرًا لأسباب اقتصادية فحسب، بل تأثر بعوامل سياسية وتجارية بارزة منها التوتر المستمر بين إيران وإسرائيل، إضافةً إلى تغييرات متكررة في السياسات الجمركية الأمريكية التي تؤثر بشكل مباشر على حركة النفط في الأسواق.
خلال أبريل شهد النفط تراجعًا واضحًا إثر إعلان الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية جديدة، ثم شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا في يونيو نتيجة التصعيد العسكري، ولكن بمجرد انحسار التوترات عادت الأسعار للهبوط مجددًا.
تركز الأنظار حاليًا على التوازن بين العرض والطلب، حيث تعتبر زيادة إنتاج “أوبك+” والمفاوضات التجارية الأمريكية عوامل رئيسية تحرك السوق على المدى القصير، وأيضًا من المتوقع أن تدخل عقوبات جمركية جديدة حيز التنفيذ مع بداية يوليو إذا فشلت المفاوضات، وسط تهديد بفرض رسوم على اليابان بسبب خلافات واردات الأرز.

النفط يتراجع لليوم الثاني وتأثير العوامل الجيوسياسية والتجارية

تُظهر التطورات الجيوسياسية والتجارية تأثيرًا واضحًا على أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، إذ تلعب التوترات بين دول المنطقة والأسواق العالمية دورًا رئيسيًا في تحريك الأسعار، بينما تزيد الإجراءات الجمركية الأمريكية والتوترات مع شركاء تجاريين من حالة عدم الاستقرار، مما ينعكس على توجهات الإنتاج والعرض خاصة مع ترقب قرار “أوبك+”.
وتتمثل أبرز العوامل التي تؤثر على سوق النفط الآن في:

  • اجتماعات تحالف “أوبك+” وانتظار قرارات زيادة الإنتاج
  • التوترات السياسية بين إيران وإسرائيل وتأثيرها على المنطقة
  • التغيرات في السياسات الجمركية الأمريكية وفرض رسوم جديدة
  • المفاوضات التجارية الأمريكية مع شركاء رئيسيين تبقى مفتوحة
  • التوقعات بالسوق أن تختبر أسعار النفط مستويات أقل من 67 دولارًا للبرميل
العاملالتأثير المتوقع
زيادة إنتاج “أوبك+”ضغط نزولي على الأسعار يخفف التوترات العرضية
التوترات السياسيةفرص لارتفاع مفاجئ بسبب اضطرابات إقليمية
السياسات الجمركية الأمريكيةتأثير سلبي يعزز حالة عدم اليقين في السوق
المفاوضات التجاريةنتائج إيجابية تحد من التذبذب، والعكس يزيد التقلب

في ظل هذه الأجواء، يراقب الجميع تأثيرات زيادة إنتاج “أوبك+” التي أصبحت محور الأحاديث، حيث قد تحدد مدى استمرار تراجع النفط، أو فتح بوابة لتحسن نسبي في الأسعار خلال الأشهر القادمة، خاصة مع انتظار قرار التحالف وإشارة المستثمرين إلى تحركات العرض القريبة.