تعلن المملكة العربية السعودية سنويًا عن عفو ملكي كريم يصدر بأمر من خادم الحرمين الشريفين بمناسبة شهر رمضان أو الأعياد الرسمية. يهدف هذا القرار الإنساني إلى منح السجناء فرصة جديدة للاندماج في المجتمع وتحقيق الاستقرار الأسري. يأتي العفو وفق شروط ومعايير محددة تضمن تحقيق العدالة والرحمة في آن واحد، وتراعي سلامة المجتمع وأمنه.
الفئات المشمولة بالعفو الملكي تشمل عادة السجناء المحكومين في قضايا غير خطيرة وتكون فترة سجنهم قد شارفت على الانتهاء. تشمل القضايا التي ينظر في العفو عنها الجرائم المالية البسيطة وقضايا الشيكات بدون رصيد، بالإضافة إلى بعض المخالفات المرورية وجرائم العقوق بشرط ألا تكون مشددة أو متكررة، ويمكن أن يشمل العفو بعض النساء والأحداث في حالات محددة.
شاهد أيضًا: الفرصة الذهبية.. فرصة العفو الملكي السعودي احصل على الفرصة الآن
الشروط الأساسية للحصول على العفو تتضمن أن يكون السجين قد قضى جزءًا من مدة العقوبة المحددة وأن يظهر حسن السيرة والسلوك خلال فترة وجوده في السجن. يجب ألا يكون المسجون سبق أن شمله العفو وعاد لارتكاب الجرائم، وأن لا تكون التهم الموجهة له من القضايا الكبرى أو المرتبطة بالإرهاب أو الأمن الوطني.
بعد صدور الأمر الملكي، تبدأ وزارة الداخلية بالتنسيق مع النيابة العامة وإدارة السجون في مراجعة ملفات السجناء وتطبيق الشروط بدقة. يتم إطلاق سراح من تنطبق عليهم الشروط ويتم إبلاغ ذويهم بذلك. تشمل الإجراءات أيضًا المتابعة بعد الإفراج لضمان اندماج السجين في المجتمع وعدم عودته للجريمة.
العفو الملكي يعتبر مبادرة نبيلة ترسخ مبادئ التسامح والرحمة في النظام القضائي السعودي، ويمنح المستحقين فرصة لبداية جديدة بعيدًا عن الأخطاء الماضية ضمن إطار من المسؤولية والضوابط القانونية المحكمة.
