تراجعت أموال المستثمرين الموجّهة لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، وذلك وفقاً لبيانات منصة “ومضة” (Wamda) نقلها موقع AGBI. حيث لم يتجاوز التمويل المقدم لهذه الشركات 200 ألف دولار في يونيو، بينما كانت الأموال المستثمرة في مايو تبلغ حوالي 25 مليون دولار.
وتعتبر هذه الأرقام مؤشراً على تراجع الثقة لدى المستثمرين وعلى استدامة الاندفاع الأول الذي شهدته هذه الصناعة. ورغم ارتفاع تمويل الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في مايو، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من تمويل قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا العقارية.
شاهد أيضًا: شراكة بين «SDSA» والجامعة الإلكترونية لتطوير الذكاء الاصطناعي الرياضي
يعزى هذا التباطؤ في التمويل إلى مرحلة إعادة تقييم داخل المنظومة، حيث أن طرح تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي أشعل انطلاق العديد من الشركات الناشئة، ولكن الكثير منها لم يستمر طويلاً. وتشير التحليلات إلى أن تحديد الشركات الناجحة أصبح أكثر صعوبة بسبب تطور التكنولوجيا وزيادة العروض في هذا القطاع.
على الصعيد العالمي، تراجع الاستثمار في رأس المال الجريء من 114 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025 إلى 91 مليار دولار في الربع الثاني، ويرجع الخبراء هذا التراجع إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي الحالية.
مع ذلك، يبقى الأمل موجوداً في تحسن الوضع، حيث تبدأ بعض القطاعات مثل التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية والعقارات في اعتماد استراتيجيات تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي. وبالتالي، فإن الذكاء الاصطناعي يصبح أمراً لا غنى عنه في تصميم أي مشروع جديد في الوقت الحالي.
