اقتصاد

الليرة السورية تنهار مجددًا أمام الدولار.. إليك السعر الرسمي في السوق السوداء

شهدت الليرة السورية انخفاضًا حادًا مقابل الدولار الأمريكي خلال الساعات الأخيرة، مما أثار مخاوف واسعة بين المواطنين وأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع الحاجة إلى الاستيراد. تسبّب هذا الانهيار السريع في زيادة فجائية بأسعار السلع الأساسية والخدمات، وأصبحت عمليات الصرافة تُنفّذ بسرعة قياسية دون أي تدخل فعّال من الجهات المختصة عبر موقع المواطن نيوز

أسباب تراجع الليرة السورية في السوق السوداء

يعود الانخفاض الأخير لليرة إلى عدة عوامل متشابكة، منها الأزمات السياسية الإقليمية والضغوط الاقتصادية الدولية المستمرة، بالإضافة إلى ضعف الاحتياطي النقدي في المصرف المركزي السوري. كذلك لعبت التوقعات الاقتصادية وتصريحات المسؤولين دورًا في زيادة حالة عدم الثقة، مما أدى إلى نزوح بعض مدخّري الليرة إلى الدولار كملاذ آمن. وبحسب آخر تحديثات السوق، سجل سعر الصرف الرسمي في السوق السوداء ما بين 3,200 إلى 3,300 ليرة للدولار الواحد، في حين تجاوز السعر في بعض المناطق الحدودية 3,400 ليرة، وهو ما فاق التوقعات.

تشهد أسعار المواد الغذائية، مثل الطحين والزيت والسكر، ارتفاعات متسارعة نتيجة هذا التراجع، فيما ترتفع تكلفة استيراد المعدات والوقود، الأمر الذي ينعكس سلبًا على المواطن السوري و القدرة الشرائية له.

شاهد أيضًا: سعر عملة Pi Network مقابل الدولار اليوم الاثنين 14/7/2025 كم تبلغ قيمة العملة المنتظرة؟

انعكاسات الانهيار الحالي على حياة السوريين

الأثر الاقتصادي لهذا الانهيار اللامتوقع بات واضحًا في معيشة المواطنين حيث يتراوح ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه بين 20% و30%، كما يطال القطاع الصحي، فما زاد فواتير الأدوية بسبب ارتباطها بالعملة الأجنبية، علاوة على أن التنقل اليومي وخاصة سيارات الأجرة شهدت موجة غلاء بلغت نسبتها نحو 15%. في ظل هذه الظروف، يتردّد المواطن بين ترشيد الإنفاق والحذر من تقلبات إضافية، فيما تنتظر الأنظار أي قرارات حكومية جديدة قد تساعد في استقرار الوضع الاقتصادي.

ياسمين سعد

"كاتبة صحفية بارزة، تتمتع بخبرة واسعة في العمل الإعلامي وتغطية القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام. تركز على الأخبار الموثوقة والمقالات التحليلية التي تقدم للقارئ رؤية متكاملة للأحداث المحلية والدولية. تتميز بالتزامها بأعلى المعايير المهنية في الكتابة، لتكون دائمًا من الأصوات الموثوقة في الصحافة الحديثة، مع اهتمام خاص بالدقة والشفافية في كل ما تقدمه."

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى