تشهد أسواق الصرافة في مصر ثباتاً نسبياً في سعر الدرهم الإماراتي مع بداية تعاملات اليوم، حيث تراوح بين 0.65 و0.67 جنيه لشراء الدرهم الواحد، بعد موجة تذبذب شهدها الأسبوع الفائت بسبب تحركات الأسواق العالمية وتقلبات سعر الدولار الأمريكي. اتسمت المعاملات بالتوازن، مع توفر السيولة وتحسن عمليات الاستيراد والتصدير مما حافظ على الثبات النسبي في أسعار العملات عبر موقع المواطن نيوز
العوامل التي أثرت على سعر الدرهم الإماراتي
تعد العلاقة القوية بين الاقتصاد المصري والاقتصادات الخليجية، لا سيّما الإمارات، من أبرز أسباب استقرار سعر الدرهم أمام الجنيه. تحسن عمليات التحويلات الخارجية وتحويلات العاملين المصريين في الإمارات أسهم في تدفقات شرائية متواصلة للدرهم، بينما أظهرت الأرقام الرسمية استقراراً في احتياطي الصرف الأجنبي لدى العديد من البنوك، مما حد من أي تقلبات مفاجئة. كما أدّت سياسة التدخل المحدود من جانب البنك المركزي في تدعيم الجنيه إلى تعزيز الثقة في السوق.
سجلت البنوك أيضاً أسعار صرف العملات الأخرى بشكل متوازن، حيث استقر الدولار عند 30.90 جنيه للشراء و31.10 جنيه للبيع، بينما بلغ سعر اليورو 33.50 جنيه للشراء و33.80 جنيه للبيع، في ظل إجراءات واضحة لضبط سوق الصرف وتحقيق زيادة تدريجية في السيولة.
شاهد أيضًا: سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 14 يوليو تحديث لحظي ومقارنة بالأسواق
تأثيرات استقرار الدرهم على المستهلكين والاقتصاد الوطني
يشير استقرار سعر الدرهم إلى عدة نتائج إيجابية على الاقتصاد المصري، أولها دعم الصادرات والواردات بين البلدين من دون مخاطرة بتكاليف تحويل غير متوقعة. كما يساعد المواطنين المستوردين من الإمارات، مثل مستلزمات البناء والأجهزة الإلكترونية، في توقع التكاليف دون مفاجآت. بالإضافة إلى ذلك، ينعكس هذا الاستقرار إيجاباً على تحويلات المغتربين المرتبطة بالعملات الأجنبية، مما يؤثر إيجابياً على فائض الحساب الجاري واحتياطيات النقد الأجنبي.
من الناحية الأخرى، يُعتبر الثبات في سعر الدرهم رسالة إيجابية للمستثمرين، سواء في قطاعات العقارات أو الخدمات والسياحة المشتركة بين مصر والإمارات. أما بالنسبة للأفراد، فتُسهم في تخفيف ضغوط التقلبات المالية عند التخطيط للسفر أو شراء السلع المستوردة.
