فيضانات مفاجئة تضرب شمال شرق الولايات المتحدة.. اضطراب واسع في النقل وإعلان حالة الطوارئ في نيوجيرسي

شهدت مناطق شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية أمس الاثنين، 14 يوليو 2025، موجة عارمة من الفيضانات المفاجئة التي أثرت على حياة أكثر من 50 مليون نسمة. تسببت هذه الفيضانات في شلل شبه تام لوسائل النقل، لا سيما في مدينة نيويورك، وأثارت مخاوف واسعة بشأن السلامة العامة. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذه الكارثة الطبيعية، المناطق المتضررة، وتأثيرها على الحياة اليومية لسكان الساحل الشرقي.
تحذيرات من فيضانات تهدد الحياة واضطراب في المدن الكبرى
صدرت تحذيرات مكثفة من احتمال وقوع فيضانات مفاجئة في عدد من المدن الأمريكية الكبرى الواقعة شمال شرق البلاد. شملت هذه التحذيرات مدنًا حيوية مثل نيويورك، واشنطن العاصمة، بالتيمور، نيوارك، أرلينجتون بولاية فيرجينيا، ونيوجيرسي. كما شمل التحذير مطار ريغان الوطني، مما يُشير إلى حجم التأثير المحتمل على حركة الطيران. استمرت هذه التحذيرات حتى مساء الاثنين، بحسب ما ذكرته شبكة ABC الإخبارية.
تُشير مقاطع الفيديو المتداولة من مانهاتن مساء الاثنين إلى حجم الكارثة، حيث أظهرت المياه المتدفقة بغزارة إلى محطات مترو الأنفاق، بينما كان الركاب عالقين داخل القطارات. هذه المشاهد تُبرز مدى سرعة الفيضانات وقوتها في تعطيل الحياة الحضرية بشكل مفاجئ.
كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بشكل خاص من احتمال حدوث فيضانات تُهدد الحياة في غرب مقاطعة يونيون بولاية نيوجيرسي، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان. تُؤكد هذه التحذيرات المتواصلة على جدية الموقف وضرورة اتخاذ الاحتياطات القصوى من قبل المواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة.
تأثير واسع على حركة النقل واضطرابات في السفر
لم تقتصر تداعيات الفيضانات على الشوارع ومحطات المترو فحسب، بل امتد تأثيرها ليشمل حركة النقل الجوي والبري على نطاق واسع. أصدرت إدارة النقل في شرطة نيويورك بيانًا على موقع إكس (تويتر سابقًا)، أفادت فيه بأن حالة الفيضانات على طريق كروس برونكس السريع عند شارع جيروم كانت معطلة في كلا الاتجاهين. نصحت الوكالة المواطنين بـ”التفكير في طرق بديلة وتوقع حدوث تأخيرات”، مما يُشير إلى حجم الازدحام والفوضى المرورية التي تسببت بها الفيضانات.
على الصعيد الوطني، لا يزال المسافرون في جميع أنحاء البلاد يواجهون اضطرابات كبيرة في السفر بسبب الطقس السيئ. تم إلغاء 1966 رحلة طيران وتأخير أكثر من 10090 رحلة على مستوى البلاد. يُعد الساحل الشرقي هو المنطقة الأكثر تأثرًا بهذه العواصف، مما أثر بشكل مباشر على خطط السفر للملايين من الأمريكيين الذين اضطروا إلى تغيير مواعيد رحلاتهم أو إلغائها بالكامل. هذا العدد الهائل من الإلغاءات والتأخيرات يُسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية للنقل أمام الظواهر الجوية القاسية.
نيوجيرسي تعلن حالة الطوارئ: دعوات للبقاء في المنازل
نظرًا لخطورة الوضع وتأثير الفيضانات المفاجئة و”مستويات الأمطار المرتفعة في أجزاء من الولاية”، أعلن حاكم ولاية نيوجيرسي، فيل مورفي، حالة الطوارئ. يُعطي إعلان حالة الطوارئ السلطات صلاحيات أوسع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، بما في ذلك إخلاء المناطق المنخفضة وتعبئة الموارد الإضافية للاستجابة للكارثة.
حث الحاكم مورفي، عبر قناة “إكس” الأمريكية، المواطنين على “البقاء في المنازل وتجنب السفر غير الضروري”. هذه الدعوة تأتي في محاولة لتقليل عدد الضحايا المحتملين وتجنب وقوع حوادث إضافية بسبب الظروف الجوية السيئة. تُعد هذه التدابير ضرورية للغاية لضمان سلامة السكان، وتُظهر التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية لمواجهة التحديات التي تُشكلها الظروف الجوية القاسية. الفيضانات المفاجئة تُشكل خطرًا حقيقيًا، خاصة في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، وتُبرز الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية.