توسعات خضراء: “النيل المصرية” تضخ 15 مليون دولار لتوسيع مصنعها لتدوير البلاستيك بالسخنة وتعزيز الصادرات
في خطوة داعمة لجهود مصر نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز صناعة إعادة التدوير، وقعت شركة النيل المصرية لإعادة تدوير البلاستيك صباح اليوم عقد توسعات جديدة لمشروعها المتخصص في إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية. هذا المشروع الحيوي يقع ضمن نطاق المطور الصناعي شركة التنمية الرئيسية (MDC) في المنطقة الصناعية المتكاملة بالسخنة. علم المواطن نيوز أن التوقيع تم بحضور السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لهذا الاستثمار في دعم التنمية المستدامة والبيئة في مصر.
استثمارات جديدة لتعزيز قدرات إعادة التدوير
قام بتوقيع العقد كل من اللواء وليد يوسف، العضو المنتدب لشركة التنمية الرئيسية، والمهندس شادي مجدي الطنطاوي، رئيس مجلس إدارة شركة النيل لإعادة تدوير البلاستيك، والمهندس محمد صابر السعدني، المدير التنفيذي والعضو المنتدب للشركة. تأتي توسعات شركة “النيل” الجديدة باستثمارات إضافية تبلغ 15 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 742 مليون جنيه مصري. هذه الاستثمارات مخصصة لإقامة ملحق جديد للمصنع يركز على إعادة تدوير مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)، وهي المادة الخام الأساسية المستخدمة في صناعة العبوات البلاستيكية المخصصة للاستخدامات الغذائية، مثل زجاجات المياه والمشروبات الغازية.
المشروع الجديد من المخطط أن يُقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ومن المتوقع أن يوفر نحو 500 فرصة عمل مباشرة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتقليل معدلات البطالة. تبلغ الطاقة الإنتاجية للملحق الجديد 20 ألف طن سنويًا من مخلفات البلاستيك المعالجة، مما يعزز من قدرة مصر على التعامل مع نفاياتها البلاستيكية وتحويلها إلى موارد قيمة.
اقرأ أيضًا: مبادرة رواد النيل من QNB: دعم شامل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الابتكار في مصر… الشروط
دعم الصادرات وتلبية احتياجات السوق المحلي
تعتزم شركة النيل لإعادة تدوير البلاستيك تخصيص نحو 70% من حجم الإنتاج الجديد للتصدير إلى الأسواق الخارجية، بينما يتم توجيه الـ 30% المتبقية لتلبية احتياجات السوق المحلي. هذا التوجه يدعم استراتيجية الدولة نحو زيادة الصادرات الصناعية غير البترولية وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات المصرية المعاد تدويرها. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل هذه المرحلة الجديدة بعد الانتهاء الكامل من أعمال المرحلة الأولى للمشروع، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لإعادة التدوير والصناعات الخضراء.
اقرأ أيضًا:سد النهضة: مصر تحذر من “الصدمة الكارثية” على السودان وتُعلن المتابعة الدقيقة للتحركات الإثيوبية
مصنع السخنة: حجر الزاوية في الاقتصاد الدائري
يُعد مصنع النيل لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بالسخنة حجر الزاوية في جهود مصر لتبني نموذج الاقتصاد الدائري. وكانت شركة النيل لإعادة التدوير قد وقعت عقدها الأساسي مع شركة التنمية الرئيسية “MDC” في نوفمبر الماضي 2024، لإقامة مصنع لإعادة تدوير بلاستيك البولي إيثيلين تيريفثاليت في المنطقة الصناعية بالسخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويسهم تصنيع البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) المعاد تدويره بشكل كبير في تقليل النفايات البلاستيكية المتراكمة، ويعزز من إعادة استخدام الموارد الطبيعية من خلال عمليات إعادة التدوير الفعالة. هذا التحول من البلاستيك المستعمل إلى منتجات جديدة يقلل بشكل ملحوظ من الحاجة إلى إنتاج بلاستيك جديد من المواد الخام البكر، وبالتالي يحد من الانبعاثات الكربونية الضارة التي تؤثر سلبًا على البيئة وتساهم في تغير المناخ. هذا المشروع لا يعود بالنفع الاقتصادي فحسب، بل يمثل أيضًا التزامًا بيئيًا قويًا من جانب مصر نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة.
