شهدت الليرة السورية اليوم تذبذبات في سعرها مقابل الدولار الأمريكي، في ظل الضغوط الاقتصادية الداخلية والتحديات المعيشية التي يواجهها السوريون. ويعزى هذا التحرك إلى عوامل متعددة تشمل التضخم ومعدلات الاستيراد وندرة العملات الأجنبية، فيما يتابع المواطنون باستمرار قيمة الليرة لتقييم مدى قدرة السوق على التعايش مع الأزمات.
الوضع الحالي يعكس حالة من الضعف النسبي للعملة المحلية، وسط توقعات متفاوتة حول اتجاهها خلال الفترة القادمة.
عبر موقع المواطن نيوز
تغيرات سعر الليرة السورية أمام الدولار اليوم
في سوق الصرف غير الرسمي (السوق السوداء)، سجل سعر الدولار مقابل الليرة السورية تراجعًا طفيفًا في الساعات الأخيرة، حيث وصل سعر الشراء إلى حوالي 5,250 ليرة لكل دولار، بينما بلغ سعر البيع قرابة 5,350 ليرة. وتسببت هذه التقلبات في حالة من القلق لدى التجار والمواطنين على حد سواء، خاصة مع ارتفاع تكاليف الاستيراد وغلاء البضائع المستوردة.
وقد برزت زيادة الطلب على الدولار من قبل المستوردين والأفراد على حد سواء، مما أدى لحدوث ضغوط يومية على سعر العملة المحلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحديات المتعلقة بتدفقات التحويلات من الخارج والعقوبات المفروضة على النظام المصرفي تساهم في التذبذب المستمر.
شاهد أيضًا: الليرة السورية تنهار مجددًا أمام الدولار.. إليك السعر الرسمي في السوق السوداء
العوامل المؤثرة وتوقعات مستقبلية
تؤثر في سعر الليرة عدة عوامل رئيسية أبرزها:
-
التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية: كلما ارتفعت أسعار السلع، ارتفع الطلب على الدولار مما يؤدي لتراجع قيمة الليرة.
-
ندرة الدولار في السوق الرسمي: مما يضطر المستوردين للجوء للسوق السوداء بأسعار أعلى.
-
التحويلات الشخصية والرسائل الابتعاثية: إذا انخفضت هذه التدفقات من الخارج تأثرت قيمة الليرة بالسلب.
-
التطورات الجيوسياسية والمالية: أي تطورات على صعيد العقوبات أو العلاقة مع دول الجوار تؤثر مباشرة على سعر الصرف.
ويتوقع خبراء أن تستمر حالة التذبذب خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع استمرار الأزمات السياسية والاقتصادية. إلا أن أي زيادة في تحويلات المغتربين أو تسهيلات حكومية بالوصول إلى الدولار الرسمي قد تثبت السعر مؤقتًا.
