“واديكو” و”BCM” تطلقان أول مشروع لإنتاج الطفلة الزيتية في مصر: قفزة نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز التعدين المستدام

في خطوة استراتيجية تُعزز من مكانة مصر على خريطة الطاقة المتجددة والتعدين المستدام، أعلنت شركة الوادي الجديد للثروة المعدنية والطفلة الزيتية “واديكو” عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع مجموعة BCM العالمية. يهدف هذا التعاون إلى إطلاق أول مشروع من نوعه في مصر لاستكشاف وإنتاج الطفلة الزيتية، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في الموارد غير التقليدية. يقدم لكم المواطن نيوز تفاصيل هذا المشروع الواعد، وأهميته في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
شراكة استراتيجية: خبرة عالمية لتعظيم الثروات المصرية
جاء توقيع هذه الاتفاقية النوعية بحضور الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس مجلس إدارة هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، وذلك على هامش فعاليات منتدى مصر للتعدين. تُعد هذه الشراكة تجسيدًا حيًا للتوجه الوطني نحو تنمية قطاع التعدين وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
تُعد مجموعة BCM من أبرز الكيانات العالمية المتخصصة في خدمات التعدين، وتمتلك سجلاً حافلاً بالنجاح في العديد من دول إفريقيا والشرق الأوسط. ما يميز BCM هو كونها الجهة المسؤولة عن أنجح نموذج لاستكشاف وإنتاج الطفلة الزيتية في منطقة الشرق الأوسط، من خلال مشروعها الرائد في المملكة الأردنية الهاشمية. هذه الخبرة الدولية الطويلة والمتخصصة ستساهم بشكل كبير في ضمان نجاح المشروع المصري وتحقيق أقصى استفادة من موارد الطفلة الزيتية.
تؤكد الاتفاقية على توسيع مجالات التعاون بين الجانبين في كافة مراحل العمل، بدءًا من الاستكشاف، مرورًا بالتعدين، وصولًا إلى إنتاج الطفلة الزيتية، ليس فقط داخل مصر ولكن أيضًا على المستوى الإقليمي والدولي. هذا التعاون متعدد الأوجه يعكس التزام “واديكو” بأهداف الاستدامة الاقتصادية والبيئية، وحرصها على تبادل الخبرات الفنية والجيولوجية مع شريك عالمي رائد.
اقرأ أيضًا:النشرة الاقتصادية: موعد مراجعات صندوق النقد الدولي واتفاقيات ذهب جديدة تعزز مكانة مصر الاستثمارية
اقرأ أيضًا:عودة السياحة الروسية لمصر.. كيف يؤثر على الاقتصاد المحلي؟
الطفلة الزيتية: مصدر طاقة واعد للاقتصاد المصري
تُمثل هذه الاتفاقية نقلة نوعية نحو توظيف الطفلة الزيتية كمصدر طاقة بديل وفعال. فوفقًا لبيان “واديكو”، يمكن استخدام الطفلة الزيتية في محطات توليد الكهرباء، مما يُعزز من قدرات مصر على تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي. كما يمكن استخدامها كمصدر مستدام للطاقة في مصانع الأسمنت، مما يُقلل من التكاليف التشغيلية ويُساهم في تحقيق التوافق البيئي لهذه الصناعات الثقيلة.
من المتوقع أن تُساهم هذه الخطوة في فتح أسواق جديدة للمنتجات المشتقة من الطفلة الزيتية، وتطوير تقنيات حديثة لاستخدامها، بما يدعم استراتيجية الدولة لتعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية غير المستغلة. هذا المشروع لا يقتصر تأثيره على قطاع الطاقة فحسب، بل يمتد ليشمل تحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص عمل جديدة، وجذب استثمارات إضافية، وتعزيز الابتكار في مجال استغلال الموارد الطبيعية.
تُعزز هذه الشراكة من مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الطاقة البديلة والتعدين المستدام في المنطقة. فمع تزايد الاهتمام العالمي بتقليل الانبعاثات الكربونية والبحث عن مصادر طاقة أنظف، يأتي هذا المشروع ليُشكل حجر الزاوية في مسيرة مصر نحو مستقبل طاقوي أكثر استدامة وتنوعًا.