فن

«مليار دولار» تأكيد براءة محمد رمضان: تفاصيل الحكم في قضيتي إهانة العلم والإساءة للمرأة المصرية

في تطور قضائي مهم، أيدت محكمة جنح مستأنف الدقي اليوم حكم براءة الفنان محمد رمضان من تهمتي إهانة العلم المصري والإساءة للمرأة المصرية، وذلك في القضية التي أثيرت ضده على خلفية مشاركته في مهرجان كوتشيلا الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية. كما رفضت المحكمة الدعوى المدنية التي طالبت بإلزامه بتعويض قدره مليار دولار لصالح صندوق تحيا مصر. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز كافة تفاصيل هذا الحكم، الدفوع القانونية المقدمة، وأبعاد هذه القضية التي شغلت الرأي العام.

تفاصيل حكم البراءة وتغيب محمد رمضان عن الجلسة

صدر الحكم بتأييد براءة الفنان محمد رمضان من الاتهامات الموجهة إليه، وهي تهمة إهانة العلم المصري والإساءة للمرأة المصرية. ورغم أهمية الجلسة، تغيب الفنان محمد رمضان عن حضورها، حيث حضر عنه الأستاذ أحمد المحمدي سليمان، المحامي مدير مكتب الدكتور أحمد الجندي، المحامي بالنقض والمحامي الأصيل للفنان محمد رمضان.

الدفوع القانونية التي ساهمت في الحكم

افتتح الأستاذ أحمد المحمدي سليمان مرافعته بتقديم دفوع قانونية قوية، تمثلت في الآتي:

  1. شكلياً: عدم قبول الدعوى المدنية المستأنفة شكلاً لعدم توافر شرطي الصفة والمصلحة:
    • أوضح المحامي أن الصفة والمصلحة هما شرطان أساسيان لقبول أي دعوى مدنية. وفي هذه الحالة، دفع بأن مقيم الدعوى يفتقر إلى الصفة القانونية أو المصلحة المباشرة التي تبرر إقامته للدعوى المدنية ضد الفنان. فالصفة تعني أن يكون المدعي هو صاحب الحق أو من يمثله قانونًا، والمصلحة تعني أن يكون هناك ضرر مباشر يلحق بالمدعي من الفعل المدعى به. وبما أن مقيم الدعوى لم يثبت ذلك، فقد دفع بعدم قبولها شكليًا.
  2. في الموضوع: رفض الدعوى المدنية لانتفاء أركانها الثلاث (الخطأ – الضرر – علاقة السببية):
    • الخطأ: دفع المحامي بأن الأفعال المنسوبة لمحمد رمضان لا تُشكل خطأ قانونيًا يُوجب المساءلة المدنية.
    • الضرر: وحتى لو وُجد خطأ، فإنه لم يُثبت وجود ضرر مباشر وحقيقي لحق بمقيم الدعوى أو بالمصلحة العامة التي يُمثلها بشكل شخصي.
    • علاقة السببية: وأخيرًا، أكد على انتفاء علاقة السببية بين الأفعال المنسوبة للفنان والضرر المزعوم، أي أنه لا يوجد رابط مباشر بين ما قام به الفنان والضرر المطالب به. هذه الأركان الثلاثة هي جوهر أي دعوى تعويض مدنية، وانتفاء أي منها يؤدي إلى رفض الدعوى.

موقف مقيم الدعوى واتهاماته

في المقابل، أصر مقيم الدعوى على اتهام الفنان محمد رمضان بارتكاب أفعال من شأنها إهانة الدولة والعلم المصري في مهرجان دولي، والإساءة للمرأة المصرية. وقد ذكرت الدعوى أن رمضان ظهر في مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يضع العلم المصري على ظهره، وهو ما اعتُبر إساءة للرمز الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الدعوى تلميحات رمزية مرتبطة بما أُطلق عليه “الماسونية”، وهو ما اعتبره المدعي ترويجًا لأفكار ورموز هدامة تمس القيم الوطنية.

سياق القضية والحكم الابتدائي

كانت محكمة جنح الدقي قد قضت في وقت سابق براءة الفنان محمد رمضان من التهم المنسوبة إليه في هذه القضية، وهي تهمة إهانة العلم المصري والإساءة إلى رموز الدولة. هذه القضية بدأت عندما أقام محامٍ دعوى جنحة مباشرة ضد الفنان محمد رمضان، اتهمه فيها بارتكاب أفعال تمس القيم الوطنية، مطالبًا بإلزامه بدفع تعويض قدره مليار دولار لصالح صندوق “تحيا مصر”. الحكم الابتدائي بالبراءة، وتأييده اليوم من محكمة جنح مستأنف الدقي، يؤكد على أن الأفعال المنسوبة للفنان لم تُعتبر جرائم تستوجب العقاب الجنائي أو التعويض المدني وفقًا للقانون.

الختام: انتهاء فصل قضائي مثير للجدل

يُشكل تأييد محكمة جنح مستأنف الدقي لبراءة الفنان محمد رمضان نهاية لفصل قضائي مثير للجدل، استقطب اهتمامًا واسعًا في الأوساط الفنية والقانونية والشعبية. يُبرز هذا الحكم أهمية الدفوع القانونية المستندة إلى أركان الدعوى الشكلية والموضوعية، ويُعيد التأكيد على مبدأ البراءة حتى يثبت العكس. كما يُلقي الضوء على التحديات التي تواجه الشخصيات العامة في ظل انتشار واسع للمحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيره على الرأي العام.

محمد إسماعيل

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى