تنفيذ حكم الإعدام بحق مصري في جريمة “أكاديمي الظهران”.. 16 طعنة وشروع في قتل زوجة المجني عليه
في تطور قضائي مهم، أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الخميس، الموافق 17 يوليو 2025، عن تنفيذ حكم الإعدام (القتل تعزيرًا) بحق شخص يحمل الجنسية المصرية. جاء هذا الحكم بعد إدانته بجريمة قتل أكاديمي سعودي داخل حرم منزله، وذلك خلال عمله كمندوب توصيل طلبات. هذه القضية، التي عُرفت إعلاميًا باسم “جريمة الظهران” في المنطقة الشرقية بالمملكة، أثارت تفاعلًا واسعًا في السابق بسبب بشاعتها وتفاصيلها المروعة. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل بيان وزارة الداخلية، وخلفيات الجريمة، وتأكيد المملكة على حرصها على استتباب الأمن وتحقيق العدالة.
تفاصيل الجريمة الشنعاء كما وردت في بيان الداخلية
أوضح بيان وزارة الداخلية السعودية تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها المدان، وهو المواطن المصري محمود المنتصر أحمد يوسف. وقد جاء في البيان أن الجاني أقدم على قتل الأكاديمي السعودي عبدالملك بن بكر بن عبدالله قاضي بطريقة وحشية، حيث طعنه بـ 16 طعنة بالسكين. لم تكن هذه الجريمة عشوائية، بل جاءت بعد تخطيط مسبق وتبييت النية للاعتداء على حرمة منزل المجني عليه.
وبحسب البيان، دخل الجاني المنزل عنوة بعد أن دفع الباب بقوة، ولم يتوقف عند قتل الأكاديمي، بل شرع في قتل زوجة المجني عليه، عدلة بنت حامد مارديني (سعودية الجنسية)، بالاعتداء عليها بالضرب والطعن، مما تسبب لها بعدة إصابات خطيرة. كل هذه الأفعال كانت بقصد إزهاق النفس المعصومة. إضافة إلى ذلك، قام الجاني بالاستيلاء على مبلغ مالي تحت تهديد السلاح الذي أحضره معه من منزله، مستغلاً بذلك كبر سن المجني عليهما وانفرادهما بالمنزل.
القبض على الجاني وسير التحقيقات والقضاء
أفاد بيان الداخلية بأن الجهات الأمنية في المملكة، وبفضل الله، تمكنت من القبض على الجاني المذكور بسرعة. أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة بكل تفاصيلها.
وبعد اكتمال التحقيقات، أُحيلت القضية إلى المحكمة المختصة، حيث صدر بحق الجاني حكم قضى بثبوت ما نُسب إليه. ولبشاعة وفظاعة هذا الجرم العظيم والعمل المحرم، الذي يُعد من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم، ولما عكسه فعله من تأصل للشر والإجرام في نفسه وخطورته على المجتمع، فقد رأت المحكمة أن ما قام به الجاني يُظهر جرأة على الدماء وإخلالًا بالأمن وترويعًا للآمنين في أنفسهم وأموالهم، بالإضافة إلى استهتاره واستهانته بالحرمات بعد تبييت النية وتكرار الطعنات.
بناءً على ذلك، استدعى هذا الجرم عقوبة قاطعة للشر وزاجرة عنه، ليتم الحكم عليه بالقتل تعزيرًا. وقد أصبح هذا الحكم نهائيًا بعد تأييده من المرجع المختص، ثم صدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا. وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني اليوم الخميس 22 / 01 / 1447هـ الموافق 17 / 07 / 2025م بالمنطقة الشرقية.
رسالة وزارة الداخلية السعودية: الأمن والعدالة خط أحمر
من خلال إعلانها عن هذا التنفيذ، تؤكد وزارة الداخلية السعودية للجميع حرص حكومة المملكة على استتباب الأمن وتحقيق العدل على أراضيها. كما تُشدد الوزارة على التزامها بتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين، ويسفك دماءهم، ويسلب أموالهم، وينتهك حقهم في الحياة والأمن.
ولم يغفل البيان توجيه تحذير شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الجرائم البشعة، مؤكدة أن العقاب الشرعي سيكون مصيره، في إشارة واضحة إلى أن المملكة لن تتهاون في تطبيق القانون لحماية مجتمعها وأفراده.
تفاعل وسائل الإعلام المحلية وقضية “جريمة الظهران”
كانت وزارة الداخلية السعودية قد نشرت في وقت سابق صورة للمشتبه به المصري (من الظهر) بعد إلقاء القبض عليه، مما أثار اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام المحلية. وقد تداولت هذه الوسائل تفاصيل إضافية حول هذه الجريمة التي هزت المجتمع السعودي في حينها، مما يؤكد على أهمية تطبيق العدالة في مثل هذه القضايا لردع كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن العام.
