أعلنت جامعة أسيوط عن خطوة نوعية جديدة ضمن جهودها في دعم العملية التعليمية، حيث قررت تخصيص عدد من الوحدات السكنية لطالبات الدراسات العليا المغتربات، بهدف تهيئة بيئة مستقرة وآمنة تساعدهن على التفوق الأكاديمي ومواصلة البحث العلمي دون معوقات. وتأتي هذه المبادرة في إطار اهتمام الجامعة بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتعزيز مشاركة المرأة في مجالات البحث والدراسات العليا.
توفير سكن آمن ومجهّز بالكامل لدعم الطالبات
وأوضح رئيس جامعة أسيوط، أن الوحدات السكنية الجديدة ستكون متاحة للطالبات من خارج محافظة أسيوط، سواء من محافظات الصعيد أو الوجه البحري، ممن يدرسن في برامج الماجستير والدكتوراه بكليات الجامعة المختلفة. وقد تم اختيار الوحدات وفقًا لمعايير الراحة والأمان، مع توفير جميع المستلزمات الأساسية من أثاث وتجهيزات منزلية، بالإضافة إلى الخدمات التكنولوجية اللازمة كشبكات الإنترنت.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة للطالبات المغتربات، اللاتي يعانين في كثير من الأحيان من صعوبة إيجاد سكن مناسب قريب من الجامعة. كما ستقوم الإدارة العامة للمدن الجامعية بالإشراف على تخصيص هذه الوحدات وضمان توافر الدعم الإداري والخدمي اللازم.
شاهد أيضًا: مدارس التمريض بالقاهرة 2025 شروط التقديم والتنسيق وخطوات التسجيل إلكترونيا
معايير الاستحقاق وآليات التقديم
وحددت الجامعة مجموعة من المعايير لضمان عدالة توزيع الوحدات، من بينها أولوية السكن للطالبات الباحثات في مراحل متقدمة من دراستهن أو العاملات على مشروعات بحثية، بالإضافة إلى مراعاة البُعد الجغرافي والحالة الاجتماعية. وسيتم فتح باب التقديم إلكترونيًا عبر موقع الجامعة، مع تحديد موعد ثابت لتقديم الطلبات ومراجعتها من قبل لجنة متخصصة.
وأكدت الجامعة أن هذه الخطوة تعكس توجهها نحو دعم المرأة في مجال التعليم العالي، وتمكينها من إتمام دراستها في ظروف مناسبة بعيدًا عن التحديات السكنية أو المادية، كما أنها تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الأكاديمي للباحثات، لا سيما في ظل تزايد أعداد المسجلات في الدراسات العليا من مختلف المحافظات.
كما دعت إدارة الجامعة جميع الطالبات المستوفيات للشروط إلى سرعة التقديم فور الإعلان الرسمي عن فتح باب الحجز، مؤكدة أن المشروع في مراحله التنفيذية النهائية، وسيبدأ تشغيله في أقرب وقت.
