انتخابات مجلس الشيوخ 2025 غدًا.. بدء الدعاية الانتخابية وضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشيوخ 2025/2030، يترقب الشارع المصري، وخاصة المرشحين وأنصارهم، انطلاق فترة الدعاية الانتخابية. يبدأ المرشحون لخوض هذه الانتخابات غدًا الجمعة فترة الدعاية الانتخابية التي تستمر لمدة 13 يومًا، لتنتهي في 30 يوليو الجاري. في هذا الإطار، أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات، قرارها رقم 17 لسنة 2025، بشأن ضوابط الدعاية الانتخابية، لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية وتكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز في هذا المقال تفاصيل هذه الضوابط، مدة الدعاية والصمت الانتخابي، ودور مجلس الشيوخ في المنظومة التشريعية المصرية.
مدة الدعاية والصمت الدعائي في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
حددت الهيئة الوطنية للانتخابات بوضوح مدة الدعاية والصمت الدعائي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وذلك لضمان سير العملية الانتخابية في إطار من الشفافية والعدالة:
- بدء الدعاية الانتخابية: تبدأ الدعاية الانتخابية من تاريخ إعلان القائمة النهائية للمترشحين، أي اعتبارًا من غدٍ الجمعة 18 يوليو 2025.
- نهاية الدعاية الانتخابية: تنتهي فترة الدعاية الانتخابية في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا من اليوم السابق على التاريخ المحدد للاقتراع. وبذلك، يستمر المرشحون في دعايتهم لمدة 13 يومًا، لتنتهي في 30 يوليو الجاري.
- في حالة انتخابات الإعادة: إذا تطلبت النتائج إجراء جولة إعادة، فتبدأ الدعاية الانتخابية لهذه الجولة من اليوم التالي لإعلان نتيجة الاقتراع في الجولة الأولى، وتستمر حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا من اليوم السابق على التاريخ المحدد للاقتراع في انتخابات الإعادة.
تحظر الدعاية الانتخابية في غير هذه المواعيد بأي وسيلة من الوسائل. هذا الحظر يهدف إلى منع التأثير غير المبرر على الناخبين في الأيام الأخيرة التي تسبق الاقتراع، وتوفير فترة هدوء تسمح للناخبين باتخاذ قراراتهم بشكل مستقل.
دور مجلس الشيوخ في المنظومة التشريعية المصرية
أكد المستشار أحمد البنداري، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن مجلس الشيوخ يمثل الغرفة الثانية من غرفتي التشريع في الدولة. هذا التأكيد يُبرز الأهمية الدستورية والتشريعية للمجلس، الذي يعمل إلى جانب مجلس النواب في صياغة القوانين ومراجعة السياسات العامة.
أوضح البنداري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج «يحدث في مصر»، أن الدورة البرلمانية الحالية لمجلس الشيوخ ستنتهي في 18 أكتوبر المقبل، أي بعد 66 يومًا من الآن، ليبدأ بعد ذلك تشكيل مجلس جديد. هذا التوقيت يوضح لماذا تُجرى هذه الانتخابات في هذا التوقيت المحدد، لضمان استمرارية العمل التشريعي دون توقف.
ضوابط الدعاية الانتخابية وضمان النزاهة
في إطار الحرص على نزاهة العملية الانتخابية وضمان قواعد العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين، أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات قرارها رقم 17 لسنة 2025، والذي يتضمن ضوابط صارمة للدعاية الانتخابية.
كما أوضح المستشار أحمد البنداري، أن الهيئة أصدرت خلال الـ 72 ساعة الماضية قرارًا بتشكيل لجان متخصصة لرصد الدعاية الانتخابية. هذه اللجان ستتولى مهمة مراقبة أي خروقات قد تحدث من جانب المرشحين، وتوثيقها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها. يهدف هذا الإجراء إلى:
- مراقبة الإنفاق: التأكد من التزام المرشحين بالحدود القصوى للإنفاق على الدعاية الانتخابية.
- منع الدعاية السلبية: رصد أي حملات تشهير أو إساءة للمرشحين الآخرين.
- ضمان تكافؤ الفرص: التأكد من أن جميع المرشحين، بغض النظر عن إمكانياتهم المادية، يحصلون على فرصة عادلة لتقديم برامجهم الانتخابية.
- تطبيق العقوبات: اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات لضوابط الدعاية، وهو ما يعزز الثقة في العملية الانتخابية.
نحو انتخابات شفافة لمجلس الشيوخ
مع بدء فترة الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، تتجلى جهود الهيئة الوطنية للانتخابات في تنظيم عملية انتخابية شفافة ونزيهة. يُعد هذا المجلس ركيزة أساسية في المنظومة الدستورية المصرية، ونجاح انتخاباته يعكس استقرار الدولة وحرصها على تمكين المؤسسات التشريعية. على المرشحين والناخبين على حد سواء الالتزام بالضوابط والقواعد لضمان سير العملية الانتخابية في إطار من الاحترام المتبادل والنزاهة التامة، وصولًا إلى اختيار مجلس يمثل تطلعات الشعب المصري.