حصريًا أول رد فعل من القومي للطفولة على فيديو اعتداء شخص على نجله بالعاشر من رمضان

في مشهد مؤلم انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رصد المجلس القومي للطفولة والأمومة حادثة اعتداء أب على صغيره بالضرب في شرفة منزلهم بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ما جعل القضية تحظى بتفاعل واسع وسط دعوات لحماية الطفل ومحاسبة المعتدي. هذا الفيديو جعل الجميع يتساءل عن دور الجهات المسؤولة في مواجهة مثل هذه الانتهاكات وحماية حقوق الأطفال.

دور المجلس القومي للطفولة والأمومة في رصد حالات الاعتداء على الأطفال

المجلس القومي للطفولة والأمومة يُعد الجهة الرسمية المسؤولة عن التصدي لكافة أشكال العنف الأسري ضد الأطفال، وقد أوضح مصدر بالمجلس أنهم رصدوا واقعة الاعتداء هذه بمجرد تداول الفيديو، وبدأوا على الفور في تتبع الواقعة. يتم التنسيق مع الجهات الأمنية والقانونية لضمان حماية الطفل واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الأب المعتدي، ويوجد متابعة ميدانية دقيقة في مدينة العاشر من رمضان لفحص حالة الطفل وظروفه العائلية.

كيف يؤثر الاعتداء على الأطفال وما أهمية سرعة التدخل

التعرض للعنف الجسدي من قبل الأهل يترك آثارًا نفسية وسلوكية على الطفل وتنعكس على نموه الصحي، فتتعدى المشكلة كونها مجرد فعل مؤلم إلى مشكلة تؤثر في مستقبله. لهذا السبب، يحرص المجلس القومي للطفولة والأمومة على استقبال البلاغات عبر خط نجدة الطفل 16000، لتأمين استجابة فورية عند وجود أي انتهاك. سرعة التدخل تساهم في إنقاذ الطفل من المزيد من الأذى، وتعزز من توفير بيئة آمنة لنموه وتطوره بشكل سليم.

خطوات حماية الأطفال من العنف وفق رؤية المجلس القومي للطفولة والأمومة

من الأهمية بمكان أن يكون هناك تعاون مجتمعي مستمر لحماية الأطفال من العنف الذي قد يهدد حياتهم وسلامتهم، وهنا بعض الخطوات التي يدعو إليها المجلس بشكل دائم:

• الإبلاغ الفوري عن أي حالة اعتداء عبر الرقم الخاص أو الجهات المختصة
• توفير الدعم النفسي والطبي للأطفال المتضررين فورًا
• التوعية الأسرية والاجتماعية بأهمية حسن التعامل مع الأطفال
• تفعيل القوانين الرادعة لكل من يمتد يده إلى الأطفال بالعنف
• العمل على تأهيل الأسرة وتقديم المشورة للآباء والأمهات

أما من يريد التعرف على المزيد من الإجراءات التي تعتمدها الجهات المختصة في حماية الطفولة، يمكنه زيارة مقالنا عن حقوق الطفل في مصر للاطلاع على كل التفاصيل.

مع متابعة هذه الحادثة من قبل المجلس القومي للطفولة والأمومة، تتوضح الرسالة بضرورة أن يقف المجتمع بأكمله ضد كل أشكال العنف التي قد يتعرض لها الأطفال، فالطفولة براءتهم وأمانتهم وأي تهديد لها يستوجب تحركًا صارمًا من الجميع. القصص التي تنتشر على مواقع التواصل مثل هذه الواقعة تذكّرنا بواجبنا في الإبلاغ والدفاع عن الحقوق التي قد لا يستطيع الطفل وحده المطالبة بها، ولذا يجب أن تبقى أيدينا ممدودة للخير والدعم في كل موقف يطال أطفالنا.