دعوى طلاق بالتجمع الخامس: أب يتهم زوجته بالخيانة العاطفية وإهدار أموال البنات “بتحب بلطي شارعنا”

شهدت محكمة الأسرة بالتجمع الخامس دعوى طلاق مثيرة للجدل، تقدم بها رجل أربعيني يُدعى “محمد.س”، يتهم فيها زوجته بـالخيانة العاطفية مع شاب يسكن في نفس الشارع. القضية لم تتوقف عند الاتهام بالخيانة فحسب، بل امتدت لتشمل إهدار أموال المنزل وبناته على تلك العلاقة. هذه القضية تُسلط الضوء على تحديات الحياة الزوجية وتعقيدات العلاقات الأسرية في المجتمع. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذه الدعوى، وأبعادها، مع تسليط الضوء على الأسباب التي دفعت الزوج لطلب الطلاق وضم حضانة بناته.
بداية الشك: تغيرات سلوكية واتصالات غريبة
وفقًا لدعوى الطلاق التي حملت رقم 538 لسنة 2024، روى الزوج “محمد.س” تفاصيل التغيرات التي طرأت على سلوك زوجته خلال الأشهر الأخيرة، والتي أثارت شكوكه. بدأ الزوج يلاحظ أن زوجته أصبحت عصبية بشكل ملحوظ، وتُكثر من الخروج من المنزل، كما أنها بدأت تختلق المشكلات على أتفه الأسباب.
تفاقمت شكوك الزوج عندما لاحظ وجود اتصالات متكررة بين زوجته ورقم غريب، بالإضافة إلى همسها أثناء الحديث في الهاتف، مما جعله يعتقد أن هناك أمرًا مريبًا يحدث في الخفاء. هذه التغيرات المفاجئة في سلوك الزوجة تُعد مؤشرًا غالبًا على وجود توتر أو مشكلات في العلاقة الزوجية، وقد تكون مقدمة لأحداث أشد خطورة.
تأكيد الخيانة: شهادة الابنة ورسائل “واتساب”
أشار الزوج محمد إلى أنه كان يعتقد أنه وزوجته يبنيان أسرة مستقرة ومستقبلًا مشتركًا، لكنه صُدم لاحقًا بالواقع المرير الذي اكتشفه. وقال في دعواه: “كنت فاكر إننا بنبني بيت وأسرة، لكن طلعت عايشة في فيلم تاني.. تاخد فلوس البنات ومصروف البيت وتديهم لبلطجي بيقعد عالناصية، ولما كنت أسألها تقول إنه بيساعدها في مشاوير البيت”. هذا التصريح يكشف عن مدى الصدمة التي تعرض لها الزوج ليس فقط بسبب الخيانة، بل أيضًا بسبب إهدار الأموال المخصصة للمنزل والبنات.
تأكد الزوج من خيانة زوجته بعد أن أخبرته ابنته الكبرى بما رأته. فقد ذكرت الابنة لوالدها أنها رأت والدتها تُعطي ظرفًا ماليًا لذلك الشاب، وأن الشاب كان يلمسها ويقبلها. هذه الشهادة من الابنة كانت بمثابة نقطة تحول حاسمة، دفعت الزوج إلى مواجهة زوجته. ومع ذلك، أنكرت الزوجة كل الاتهامات، مدعيةً أن الزوج يصدق كلام الأطفال، في محاولة منها لإنكار الحقيقة والتملص من المسؤولية.
ولم يكتف الزوج بشهادة ابنته، بل قام بمراجعة هاتف زوجته، ليكتشف رسائل نصية عبر تطبيق “واتساب” تؤكد وجود علاقة عاطفية بينها وبين الشاب. هذه الرسائل تضمنت عبارات مثل طلب الصبر من الشاب حتى “تخلص من جوزها”، وهو ما يُعد دليلاً قاطعًا على وجود العلاقة وطبيعتها.
طلب الطلاق وحضانة البنات: نهاية مأساوية لعلاقة زوجية
اختتم الزوج “محمد.س” حديثه في الدعوى بوضوح لا لبس فيه، مؤكدًا أنه لم يعد قادرًا على الاستمرار في هذه العلاحة الزوجية بعد ما اكتشفه من خيانة وإهدار لأموال الأسرة. قال محمد: “أنا مش طالب غير الطلاق وحقوقي كاملة.. بعد اللي شوفته منها، مينفعش أكمل يوم واحد، وعاوز أخد بناتي”.
يُعكس طلب الزوج لضم حضانة بناته إليه مدى قلقه على مستقبلهن ورغبته في توفير بيئة مستقرة لهن بعيدًا عن المشكلات التي تسببت فيها والدتهن. هذه القضية تُثير تساؤلات حول تأثير الخيانة الزوجية على الأبناء، وكيف تُصبح حياة الأطفال ضحية للصراعات بين الأبوين.
مصير الدعوى بين أروقة المحاكم
لا تزال الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، ولم يُفصل فيها حتى الآن. سيتم الاستماع إلى الأطراف وتقديم الأدلة من قبل الزوج، وستقوم المحكمة بمراجعة كافة التفاصيل قبل إصدار حكمها النهائي. هذه القضية تُعد تذكيرًا مؤلمًا بالتحديات التي تواجه العلاقات الزوجية، وتُبرز أهمية الثقة المتبادلة والمسؤولية في بناء أسرة مستقرة وسعيدة. مصير هذه الأسرة المعذبة سيتحدد بين أروقة المحاكم، آملين في أن يتم تحقيق العدالة وضمان مستقبل آمن للبنات.