موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين تفرض واقعًا صعبًا على السكان حيث تهب درجات حرارة متدنية بشكل غير مسبوق منذ عقود، وقد أدت تلك الظروف القاسية إلى وفاة تسعة أشخاص خلال الأيام العشرة الماضية، وتفاقم أزمة المشردين التي تواجه عاصمتها بوينس آيرس، لتصبح المدينة أمام تحدٍ إنساني وأمني خطير للغاية.
تفاصيل موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين وحجم الانخفاض في درجات الحرارة
سجلت بوينس آيرس أدنى حرارة منذ 34 عامًا حين وصلت درجة الحرارة فيها إلى 1.9 درجة مئوية تحت الصفر، وهو رقم قياسي يعكس شدة البرد في العاصمة، أما في ضاحية إل بالومار المجاورة فأصبحت درجات الحرارة تنخفض إلى 7.4 درجات تحت الصفر، وهو ثاني أدنى معدل حرارة منذ عام 1935؛ هذه الأرقام تعكس موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين ترعب السكان وتزيد من معاناتهم حيث اجتاحت درجات الحرارة المنخفضة مناطق واسعة شملت الساحل الجنوبي والمدن المحيطة.
الثلوج التي غطت شاطئ ميرامار الذي يبعد 450 كيلومترًا عن العاصمة، تشكل ظاهرة نادرة في البلاد منذ 12 عامًا، ما يدل على تغير واسع النطاق في الحالة المناخية؛ وفي منطقة باتاغونيا الجنوبية بلغ البرد مستوى قاسيًا حيث تراوحت درجات الحرارة بين -12 و-18، بعيدًا عن القياسات التاريخية لكنها تبقى مؤثرة بشدة على الحياة اليومية.
تأثير موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين على المشردين وأزمة إنسانية متفاقمة
تتفاقم أزمة المشردين في ظل موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين، حيث تم الإعلان عن وفاة تسعة أشخاص على الأقل خلال فترة قصيرة بسبب التعرض لهذه الظروف المناخية القاسية، وترتفع أعداد المشردين بشكل ملحوظ في العاصمة بوينس آيرس التي بلغ عددهم 4050 شخصًا حتى نوفمبر 2024، مع زيادة قدرها 23% مقارنة بالعام الماضي؛ الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني تحذر من أن البرد القارس يهدد حياة هؤلاء بشكل مباشر، خصوصًا وأنهم لا يملكون مأوى يحميهم من قسوة الطقس.
تقدم منظمة “Proyecto 7” جهودًا مستمرة لتوفير المساعدة للعاجزين عن مواجهة هذا الطقس؛ لكنها تواجه تحديات صعبة بسبب العدد المتزايد من المستفيدين وندرة الموارد، مما يجعل موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين أزمة مركبة ومهددة للمجتمع بأكمله.
آثار موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين على المناطق المختلفة وتحليل درجات الحرارة
امتدت تداعيات موجة برد غير مسبوقة في الارجنتين لتشمل مناطق مختلفة بشكل متباين من حيث التأثير وشدة البرد، حيث يظهر الجدول التالي مقارنةً بين درجات الحرارة القياسية في بعض المناطق:
المنطقة | أدنى درجة حرارة | سنة التسجيل |
---|---|---|
بوينس آيرس | -1.9 درجة مئوية | 2024 |
إل بالومار | -7.4 درجة مئوية | 2024 |
شواطئ ميرامار | ثلوج غير معتادة | 2024 |
باتاغونيا (ماكينتشاو) | -12 إلى -18 درجة مئوية | 2024 |
تختلف شدة البرد ما بين المناطق السهلية والساحلية والجنوبية، لكن التأثير الإنساني يزداد بشكل ملحوظ بسبب الطقس القاسي وغياب التدابير الكافية للحماية خاصة للمشردين.
- ارتفاع معدلات الوفيات بين المشردين بسبب البرد القارس
- تراجع درجات الحرارة إلى أدنى مستويات منذ عقود
- انتشار الثلوج في مناطق نادرة التلج مثل ميرامار
- تزايد أعداد المشردين بنسبة 23% خلال عام واحد
- تعاظم التحديات أمام المنظمات الإنسانية لمواجهة الأزمة
في ظل هذه الموجة غير المسبوقة، تبقى الحاجة ماسة إلى تحرك ميداني سريع لتوفير المأوى والمستلزمات الأساسية لمن يعانون من البرد، خاصة وأن المناخ القاسي زاد من هشاشة الفئات الأضعف، مما يثير القلق حول استمرار هذه الظروف وتأثيرها على المجتمع الأرجنتيني بأكمله.