اقتصاد

البترول المصرية: وحدات التغويز تعمل بكفاءة وشحنات الغاز المسال مؤمنة حتى نهاية 2025

في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة عالميًا ومحليًا، أكدت وزارة البترول المصرية على استقرار إمدادات الغاز المسال، مشددة على كفاءة عمل وحدات التغويز وعدم وجود أي تأجيل في استلام الشحنات المتعاقد عليها. هذا الإعلان الهام، الذي رصده موقع المواطن نيوز، يأتي ليطمئن الرأي العام والقطاعات المختلفة بشأن استمرارية توفير الطاقة اللازمة، لا سيما مع قرب موسم الذروة في الاستهلاك. وتوضح الوزارة أن لديها خطة استراتيجية محكمة لضمان تنوع مصادر الطاقة وتحقيق أعلى درجات الأمان في الإمدادات.

كفاءة وحدات التغويز وتلبية الاحتياجات الفعلية

صرح المتحدث الرسمي لوزارة البترول، معتز عاطف، في مقابلة مع “العربية Business”، أن مصر تمتلك حاليًا ثلاث وحدات تغويز تعمل بكفاءة عالية في ميناءي سوميد وسونكر. وتبلغ الطاقة الإجمالية لهذه الوحدات 2.25 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يمثل قدرة ضخ كبيرة تلبي الاحتياجات الفعلية للشبكة القومية للغاز. وأوضح عاطف أن الطاقة الاسمية لوحدات التغويز تمثل الحجم الأقصى للغاز الذي يمكن تحويله وضخه في الشبكة، ولكن الطاقة التشغيلية الفعلية تتحدد وفقًا لظروف التشغيل وأحمال الشبكة، وهي تتسم بالديناميكية العالية، حيث تتغير من الصباح إلى المساء، ومن عطلات نهاية الأسبوع إلى الأيام العادية. هذه المرونة تسمح للوزارة بـ التحكم في الإمداد بكفاءة، مما يمكنها من مواكبة التغيرات في أنماط الاستهلاك الحالية، وهذا ليس مرتبطاً بالإنتاج المحلي فقط، بل يأتي بشكل أساسي من استيراد الغاز المسال لتعزيز الإمدادات.

اقرأ أيضًا:هل هناك قرار زيادة مرتقب؟! نتيجة اجتماع رئيس مدبولي مع وزيري البترول والكهرباء اليوم

تأمين الشحنات وتنويع المصادر: خطة استراتيجية شاملة

شدد وكيل وزارة البترول على عدم وجود أي تأجيل في استلام شحنات الغاز المسال، مؤكدًا أن جميع العقود تتضمن فترات دخول مرنة، وليست أيامًا محددة، مما يتيح مرونة كبيرة في وقت دخول وخروج الشحنات حسب الظروف التشغيلية واحتياجات الوحدات. وأشار عاطف إلى أن هذه الوحدات لم يتم توفيرها لهذا الصيف فقط، بل هي جزء من خطة استراتيجية أوسع لضمان تنوع مصادر الطاقة، وبالتالي تحقيق درجة عالية من التنوع في الإمدادات وعدم الاعتماد على مناطق محددة. وتتضمن هذه الخطة تأمين شحنات الغاز المسال للصيف بأكمله لمدة ستة أشهر بعقود مؤكدة، بالإضافة إلى تأمين الشحنات حتى نهاية العام الجاري لضمان مصدر دائم لتغذية إمدادات الغاز. كما بدأت الوزارة بالفعل في الاتفاق على شحنات العام المقبل، مما يعكس رؤية استباقية لضمان استقرار الطاقة على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: .توسعات خضراء: “النيل المصرية” تضخ 15 مليون دولار لتوسيع مصنعها لتدوير البلاستيك بالسخنة وتعزيز الصادرات

وحدات إضافية لتعزيز الأمان والاستجابة للأزمات

في خطوة لتعزيز أمن الإمدادات، كشف عاطف أن الوزارة بصدد استلام وحدتين إضافيتين قريبًا. ستتوجه إحداهما إلى دمياط والأخرى إلى العقبة، وليس الإسكندرية كما كان متوقعًا، حيث ستتوجه السفينة الرابعة، وهي “أنوركس باور”، لاستكمال احتياجات الإمدادات داخل البلاد. أما السفينة المتجهة إلى العقبة، فستكون بمثابة احتياطي استراتيجي في حال حدوث أي مشاكل، سواء في السفن العاملة حاليًا أو في أي إمدادات مستوردة أو إنتاج محلي. هذا الإجراء يضمن عدم مواجهة أي مشكلة في إمدادات الكهرباء أو القطاع الصناعي تحت أي ظرف من الظروف، مما يعكس حرص وزارة البترول على تأمين احتياجات الطاقة للبلاد في جميع السيناريوهات المحتملة. إن تنويع مصادر الشحنات من حيث البلدان والموردين يعتبر أمرًا حيويًا، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة التي قد تؤثر على أي مصدر، مما يعزز من مرونة واستدامة إمدادات الغاز لمصر.

ياسمين حسن

صحفية محترفة تكتب بموضوعية واحترافية في مختلف المجالات الإخبارية. تعمل على تغطية الأحداث العاجلة، وتقديم التحقيقات والتقارير المتعمقة حول القضايا الاجتماعية والسياسية. تتميز بأسلوبها التحليلي الذي يثري القارئ بالمعلومة الدقيقة، مع التزام كامل بالمصداقية والحياد. تهدف دائمًا إلى إيصال الحقيقة بوضوح لتكون مرجعًا موثوقًا في عالم الصحافة والإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى