أسعار الكهرباء في مصر 2025: شرائح جديدة وزيادة في الفواتير تزامنًا مع رفع الدعم.. 378 جنيه فرق شرائح!
تُعد أسعار الكهرباء من أكثر الأمور التي تُشغل بال المواطنين في مصر، نظرًا لتأثيرها المباشر على ميزانية الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وبما أن الكهرباء خدمة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، تُحاول الدولة وضع خطة لزيادة أسعارها بشكل تدريجي ومدروس، لضمان استمرارية الخدمة دون إحداث تأثير كبير على المواطنين. في هذا السياق، تستعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للإعلان عن الزيادة الجديدة في أسعار شرائح الاستهلاك، والتي من المتوقع تطبيقها بالتزامن مع بدء العمل بالموازنة العامة الجديدة للعام المالي 2025/2026. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز في هذا المقال، تفاصيل هذه الزيادة المرتقبة، والأسعار الحالية لشرائح الاستهلاك، وأهداف الحكومة من هذه الخطوة.
موعد الزيادة الجديدة في أسعار شرائح الكهرباء: خطة لرفع الدعم
من المتوقع أن يتم الإعلان بشكل رسمي عن زيادة أسعار شرائح الكهرباء في مصر بنسبة تتراوح بين 10% و15% مع بداية العام المالي الجديد، أي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. تأتي هذه الزيادة في إطار خطة الحكومة لرفع الدعم تدريجيًا عن قطاع الطاقة، وهو توجه استراتيجي يهدف إلى تحقيق التوازن المالي في هذا القطاع الحيوي وتقليل الأعباء عن الموازنة العامة للدولة.
يُعد رفع الدعم عن الطاقة خطوة ضرورية لضمان استدامة قطاع الكهرباء وقدرته على الاستثمار في البنية التحتية وتطوير الشبكات، لتقديم خدمة أفضل للمواطنين على المدى الطويل. ومع ذلك، تُراعي الحكومة البعد الاجتماعي في تطبيق هذه الزيادات، وتسعى إلى أن تكون تدريجية لتجنب الآثار السلبية الكبيرة على أصحاب الدخول المتوسطة والمحدودة.
أسعار شرائح الكهرباء الحالية: قاعدة الانطلاق للزيادة
تُطبق حاليًا أسعار محددة على الشرائح المختلفة لاستهلاك الكهرباء في مصر، وتُشكل هذه الأسعار نقطة الانطلاق لأي زيادات مستقبلية. وفيما يلي الأسعار المطبقة حاليًا على الشرائح المختلفة لاستهلاك الكهرباء في مصر:
- الشريحة الأولى: من 0 إلى 50 كيلو وات ساعة – 68 قرشًا لكل كيلو وات.
- الشريحة الثانية: من 51 إلى 100 كيلو وات ساعة – 78 قرشًا لكل كيلو وات.
- الشريحة الثالثة: من 0 إلى 200 كيلو وات ساعة – 95 قرشًا لكل كيلو وات.
- الشريحة الرابعة: من 201 إلى 350 كيلو وات ساعة – 1.55 جنيه لكل كيلو وات.
- الشريحة الخامسة: من 351 إلى 650 كيلو وات ساعة – 1.95 جنيه لكل كيلو وات.
- الشريحة السادسة: من 651 إلى 1000 كيلو وات ساعة – 2.10 جنيه لكل كيلو وات، مع ملاحظة أنه عند تخطي استهلاك 650 كيلو وات يتم خصم 378 جنيهًا كفرق شرائح.
- الشريحة السابعة: لأكثر من 1000 كيلو وات ساعة – يتم احتساب الاستهلاك بالكامل بسعر 2.23 جنيه لكل كيلو وات بدلًا من 1.65 جنيه.
أهداف خطة رفع الدعم: استدامة القطاع وتحسين الخدمة
تهدف خطة الحكومة لرفع الدعم تدريجيًا عن الكهرباء إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية:
- تحقيق الاستدامة المالية لقطاع الكهرباء: لكي يتمكن القطاع من تغطية تكاليف الإنتاج والصيانة والتطوير دون الاعتماد الكبير على الموازنة العامة.
- تشجيع ترشيد الاستهلاك: من خلال زيادة الأسعار، يتم تحفيز المواطنين على ترشيد استهلاك الكهرباء، مما يُقلل من الضغط على الشبكة ويُسهم في الحفاظ على الموارد.
- جذب الاستثمارات: تُساهم الأسعار العادلة في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لقطاع الكهرباء، مما يُؤدي إلى تطوير البنية التحتية وزيادة قدرة التوليد.
- تحسين جودة الخدمة: مع زيادة الإيرادات، يُمكن لشركات الكهرباء تحسين جودة الخدمة المقدمة، وتقليل الانقطاعات، وتطوير الشبكات لضمان وصول الكهرباء بشكل مستمر وموثوق.
تأثير الزيادة على المواطنين: توازن بين الضرورة الاقتصادية والاجتماعية
تُدرك الحكومة المصرية أن أي زيادة في أسعار الكهرباء تُشكل عبئًا إضافيًا على المواطنين، خاصة أصحاب الدخول المحدودة. ولذلك، تُركز الخطة على أن تكون الزيادات تدريجية وموزعة على شرائح الاستهلاك بطريقة تُقلل من التأثير على الفئات الأكثر احتياجًا.
كما تُشير إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك، الذي يُعد السبيل الأمثل لتقليل قيمة الفاتورة، حتى مع تطبيق الزيادات الجديدة. تُشجع وزارة الكهرباء على استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، واتباع عادات استهلاك سليمة تُسهم في خفض الاستهلاك العام.
خطوة نحو مستقبل طاقة مستدام
تُشكل الزيادة المرتقبة في أسعار شرائح الكهرباء في مصر عام 2025 خطوة حتمية ضمن خطة الحكومة لرفع الدعم تدريجيًا عن الطاقة. تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق الاستدامة المالية لقطاع الكهرباء، وتشجيع ترشيد الاستهلاك، وجذب المزيد من الاستثمارات لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين. ومع أن هذه الزيادة قد تُشكل تحديًا لبعض الأسر، إلا أنها تُعد جزءًا من رؤية أوسع نحو بناء قطاع طاقة مستدام وقادر على تلبية احتياجات النمو في المستقبل.
