«ارتفاع مفاجئ» أسعار الذهب اليوم هل ستستمر الزيادة بعد تهديدات ترامب بعزل رئيس الفيدرالي؟

أسعار الذهب ترتفع بسرعة الصاروخ عقب تهديدات ترامب بعزل رئيس الفيدرالي الأمريكي وعيار 21 يسجل أعلى مستوى منذ شهور بسبب انهيار الدولار، وهذا ما يزيد من اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن وسط تحركات الأسواق المتقلبة، إذ عادت الأسعار للارتفاع مدفوعة بتوترات سياسية واقتصادية عالمية تشكل ضغطًا على العملات والأسواق المالية على حد سواء، بينما يبقى عيار 21 في بؤرة اهتمام السوق المحلي لارتفاعه القياسي.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب بسرعة الصاروخ وتأثيرها على المستثمرين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق العالمية نتيجة عوامل متعددة، يأتي في مقدمتها التوترات السياسية التي لا تزال تلقي بثقلها على استقرار الأسواق، كما أن تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أثارت قلق المستثمرين الذين يفضلون التوجه إلى الذهب كحماية لأموالهم، ويضاف إلى ذلك ضعف الدولار الأمريكي الذي جعل الذهب وجاذبيته تتضاعف كونه يُسعر بالدولار، مما يزيد الطلب عليه من مختلف العملات العالمية ويحفز عمليات الشراء ويعزز تحركات سعر الذهب.

تراجع الدولار وانعكاسه على أسعار الذهب وعيار 21 في مصر

مع انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام، زادت الفرصة أمام الذهب ليبرز بقوة في الأسواق العالمية، خاصة وأن الذهب المقيّم بالدولار يصبح أقل تكلفة للمشترين الأجانب الذين يتعاملون بعملات أخرى، وفي مصر ارتفع سعر الذهب عيار 21 الذي يُعتبر الأكثر انتشارًا بين المواطنين، حيث بلغ مستوى لم يسجله منذ شهور؛ ويرجع ذلك بشكل مباشر إلى تداعيات انخفاض قيمة الدولار وبالتالي تأثيره على أسعار الذهب المحلية وسط تقلبات الأسواق العالمية، الأمر الذي يدفع المستهلكين والمستثمرين لمتابعة تحركات الأسعار عن كثب.

تطورات الأحداث السياسية والاقتصادية وتأثيرها على تحركات سعر الذهب

تُتابع الأسواق عن كثب اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي ساهم مؤقتًا في تخفيف حدة الصراع رغم استمرار حالة التوتر، كما أظهرت تقارير دبلوماسية نوايا الولايات المتحدة الأميركية لاستئناف المحادثات مع طهران حول الملف النووي، وهذا يجعل المستثمرين أكثر توترًا وإقبالًا على الذهب لحماية أموالهم من تقلبات السياسة النقدية التي قد تتخذها الفيدرالية في ضوء المؤشرات الاقتصادية القادمة، ومن بين البيانات المنتظرة تقارير الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الاستهلاكي التي ستؤثر في تحديد مسار أسعار الفائدة، الأمر الذي يؤكد الحساسية الشديدة لتحركات سعر الذهب في الفترة القادمة.

• استمرار التوترات السياسية والاقتصادية العالمية
• انخفاض قيمة الدولار الأمريكي عالميًا
• تهديدات ترامب بعزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي
• تطورات وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
• الترقّب لبيانات الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الاستهلاكي الأمريكي

تجاوز سعر الذهب عيار 21 الخطوط التقليدية وأسجل أعلى مستوياته منذ فترة طويلة، وهذا يفسر ارتفاع الطلب في السوق المصرية ويرسخ مكانة الذهب كملاذ آمن، بينما العقود العالمية تتحرك بحذر وسط موجة من القلق تجاه قرارات الفيدرالي الأمريكي التي ستحدد مستقبل المعدن الأصفر في الأيام القادمة وتخلق حالة من الترقب اللافت بين المستثمرين. من الواضح أن الأسعار ستبقى متقلبة مع استمرار الأحداث السياسية والاقتصادية العالمية في تشكيل المشهد، لذلك يفضل الجميع متابعة تحركات سعر الذهب عن قرب وعدم التسرع في اتخاذ قرارات شراء أو بيع بدون رصد دقيق للمستجدات.