«وداع مؤثر» ايران تشيع عشرات القادة العسكريين والعلماء النووين وسط غياب خامنئي

المراسم الرسمية لتشييع قتلى الضربات الجوية الإسرائيلية في إيران شهدت صباح اليوم حدثًا نادرًا منذ عقود إذ انطلقت في طهران جنازة ضخمة ضمت أكثر من 60 من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين وأقاربهم الذين قضوا في الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل والتي استمرت لمدة اثني عشر يومًا واختتمت بوقف هش لإطلاق النار قبل أيام قليلة وحسب وسائل إعلام محلية فقد شملت قائمة القتلى 30 ضابطًا رفيعًا على الأقل بينهم قيادات بارزة في الحرس الثوري وعلماء نوويين بارزين أبرزهم محمد مهندي طهرانجي وزوجته إضافة إلى أربع نساء وأربعة أطفال شارك آلاف المشيعين في الموكب الجنائزي الذي انطلق من ساحة “انقلاب” باتجاه ساحة “آزادي” وسط إجراءات أمنية مشددة وردّت صور القتلى على شاشات التلفزة.

تفاصيل مراسم تشييع قتلى الضربات الجوية الإسرائيلية في إيران

بدأ الموكب الجنائزي الذي حمل نعوش الضحايا ملفوفة بالعلم الإيراني في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت طهران، وحظي بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين بينهم الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان وقائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني ومستشار المرشد الأعلى علي شمخاني الذي أصيب هو الآخر في إحدى الضربات الجوية الإسرائيلية ويظهر ذلك مدى خطورة وقع القصف على الكوادر العسكرية البارزة في إيران إذ أن الحادثة استثنائية من حيث عدد الضحايا ومستوى قيادتهم، في حين لم يُعلن حتى اللحظة ما إذا كان المرشد الأعلى علي خامنئي سيتولى إمامة صلاة الجنازة كما جرت العادة مع كبار الشخصيات في البلاد.

الأحداث التي أدت إلى تشييع قتلى الضربات الجوية الإسرائيلية في إيران

حصل الهجوم الجوي الفجائي من قبل القوات الإسرائيلية في فجر 13 يونيو على مواقع عسكرية ومنشآت نووية مهمة داخل إيران مستهدفًا بشكل دقيق قادة بارزين والقضاء عليهم داخل مبانٍ سكنية، من أبرز الضحايا كان رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده القائد المسؤول عن القوة الجوفضائية التي تسيطر على البرنامج الصاروخي والطائرات المسيّرة هذه الضربات أسفرت عن سقوط خسائر بشرية كبيرة وسط تصعيد متزايد في الصراع الدائر بين الدولتين، استمر القصف المتبادل لمدة 12 يومًا تخللها تدخل أميركي برعاية وقف إطلاق النار الذي بدأ منتصف ليل 25 يونيو، لكنه لم يفضي إلى هدنة دائمة وسط استمرار التوتر وعدم استقرار الوضع الأمني.

تداعيات تهديدات الرئيس الأميركي بعد مراسم تشييع قتلى الضربات الجوية الإسرائيلية في إيران

بعد انتهاء الحرب القصيرة أظهرت الساعات الأخيرة توترًا متزايدًا حيث شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية استراتيجية في إيران ووردت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل وقصفت قاعدة أميركية في قطر جاء ذلك في ظل رد فعل متصاعد من الطرفين ما زاد من مخاوف ازدياد العنف وتصاعد المواجهات، وفي خطوة تصعيدية هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستئناف الهجمات على إيران إذا عادت طهران لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية ووجه اتهامات مباشرة للمرشد الأعلى علي خامنئي بـ”الجحود” مع إشارة إلى أنه أنقذ حياته بعدما منع إسرائيل من اغتياله.

  • إطلاق الحرب فجراً في 13 يونيو بهدف استهداف مواقع عسكرية ونووية
  • اغتيال قادة عاليي المستوى مثل باقري وسلامي وحاجي زاده
  • مراسم تشييع رسمية بحضور آلاف المشيعين ومسؤولين كبار
  • وقف إطلاق نار برعاية أميركية في 25 يونيو وسط توتر غير مستقر
  • تهديدات أميركية بتصعيد عسكري في حال عودة تخصيب اليورانيوم
الحدثالتاريخ أو التفاصيل
الهجوم الإسرائيليفجر 13 يونيو 2024 على منشآت عسكرية ونووية
وقف إطلاق النارمنتصف ليل 25 يونيو 2024 برعاية أميركية
تشييع القتلىصباح السبت 29 يونيو 2024 في طهران
رد إيرانإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل وقصف قاعدة أميركية بقطر
تصريح ترمبتهديد باستئناف الهجمات إذا استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم عسكريًا

شهدت مراسم تشييع قتلى الضربات الجوية الإسرائيلية في إيران حالة من الحزن والجدية وسط انتشار أمني مكثف وحضور رسمي كبير، إذ تعكس هذه المناسبة مدى عمق الأزمة بين إيران وإسرائيل التي ما زالت تتصاعد دون استقرار رغم محاولات التهدئة، مما يبشر بمستقبل مشحون بالتحديات الأمنية والسياسية للمنطقة.