«تغير مفاجئ» أسعار الذهب والدولار الأربعاء المقبل ماذا ينتظر السوق فعلاً

4 أيام فاصلة.. ماذا سيحدث في أسعار الذهب والدولار الأربعاء المقبل؟ تأخذ الأسواق العالمية أنفاسها استعدادًا لليوم الحاسم، حيث تنتهي مهلة التسعين يومًا التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل فرض تعريفات جمركية جديدة على شركاء الولايات المتحدة، ويترقب الجميع كيف ستنعكس هذه القرارات على أسعار الدولار الأمريكي وأسعار الذهب وسط حالة من الترقب والتقلب في الأسواق المالية العالمية.

4 أيام فاصلة.. التوقعات المحتملة لأسعار الذهب والدولار الأربعاء المقبل

مع اقتراب يوم الأربعاء المقبل، تزداد التساؤلات حول تأثير قرارات ترامب على أسعار الذهب والدولار إذ من المقرر انتهاء تجميد الرسوم الجمركية الشاملة في 9 يوليو، مما يعيد ملف التعريفات الجمركية الجديدة إلى الواجهة الاقتصادية التي تثير مخاوف حول توازن الأسواق، خاصة أن ترامب أعلن عن إرسال العديد من الرسائل إلى الدول المستهدفة تشمل تفاصيل تعريفات تصل إلى 70% على بعض الواردات، وهو ما يخلق حالة من عدم اليقين الاقتصادي غير مسبوقة، ويعزز التقلبات في قيمة الدولار وأسعار الذهب.

في سياق متصل، أعلنت الإدارة الأمريكية عن نسق إرسال ما بين 10 إلى 12 رسالة للجمعة المقبلة، تمهيدًا لبدء الرسوم الجمركية في 1 أغسطس، وتتنوع الرسوم من 10 إلى 70% حسب نوع السلع والدول، ويجدر بالذكر أن ترامب وحسب آخر تصريحاته لا ينوي تمديد المهلة التي منحتها الإدارات السابقة، مما يضع المزيد من الضغوط في إبرام اتفاقيات تجارية جديدة أو استمرار الخصومات التجارية.

4 أيام فاصلة.. ماذا سيحدث في أسعار الذهب والدولار وأثر الرسوم الجمركية على الأسواق المالية

الرسوم الجمركية الجديدة المتوقع تطبيقها ستؤثر بشكل مباشر على الدولار وأسواق المعادن الثمينة، خاصة الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والتجارية، حيث سجل الذهب ارتفاعًا بنحو 0.26% ليصل سعر الأونصة إلى 3333 دولارًا، مع توقع تحقيقه مكاسب أسبوعية تفوق 1.50%، في مقابل تراجع قيمة الدولار التي سجلت مستويات دون 97 نقطة مقابل سلة العملات الكبرى، فقد أدى الحذر قبيل فرض الرسوم إلى نزول مؤشرات الدولار واقترابها من أدنى مستوياتها منذ فبراير 2022.

وأوضح الخبير مصطفى شفيع أن قرارات ترامب المرتقبة تتجه إلى إضعاف الدولار الأمريكي نظرًا للضعوط التي قد تفرضها على الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن الذهب سيستفيد بشكل كبير إذ تنمو جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن استقرار قيم أموالهم وسط عدم اليقين التجاري والاقتصادي.

4 أيام فاصلة.. أهم التحديات التي تواجه الدولار والذهب والأسواق الناشئة مع اقتراب الأربعاء الحاسم

في ظل استمرار الضبابية، يواجه الدولار عدة ضغوط تتصل بحركة رؤوس الأموال العالمية، مع إمكانية تطبيق تعريفات جمركية تكون عالية، تخلق تراجعًا في قيمة العملة الأمريكية، وتدفع المستثمرين للتوجه نحو المعدن الأصفر الذي يغدو أكثر جاذبية، وذلك يتجلى في الأزمات الجيوسياسية الأخيرة كما يحدث في الشرق الأوسط، حيث تتجه الأموال إلى الذهب كملاذ آمن ضد المخاطر.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الولايات المتحدة تفرض على الدول المصدرة ثلاثة خيارات محورية:

  • الانتقال إلى الإنتاج داخل الأراضي الأمريكية للاستفادة من الإعفاءات الجمركية
  • قبول دفع التعريفات والرسوم مما يرفع معدلات التضخم عالميًا
  • الخسارة في السوق الأمريكية الضخم، وهو خيار غير محتمل لأغلب الدول

ويُتوقع أن غالبية الدول ستقبل الرسوم الجديدة في نهاية المطاف، مما يسبب موجة تضخمية على المستويين المحلي والعالمي، في حين يُصعب اليوم تحديد مدى ارتفاع أسعار الذهب أو انخفاض الدولار بدقة بسبب التجربة الجديدة التي لم تشهدها الأسواق من قبل، مع وجود بيئة عالمية غير مؤكدة تؤثر حتى على سياسات البنوك المركزية ومنها الفيدرالي الأمريكي.

العنصرالتفاصيل
تاريخ انتهاء المهلة9 يوليو
تاريخ بدء الرسوم الجمركية1 أغسطس
نسبة الرسوم الجمركيةبين 10% و70% حسب الدولة والسلعة
توقعات الذهبارتفاع وطلب متزايد
توقعات الدولارتراجع مع ضغوط اقتصادية

أما بالنسبة للأسواق الناشئة مثل السوق المصرية، فالوضع يتسم بالتعقيد؛ فبالرغم من تراجع الدولار عالميًا يمكن أن يكون إيجابيًا للجنيه المصري في ظل ظروف مستقرة، لكن العوامل المحلية مثل إدارة النقد الأجنبي والالتزامات لصندوق النقد الدولي تلعب دورًا مؤثرًا مباشرة، وقد تسيطر على تغيرات أسعار الصرف بشكل كبير، مما يجعل الوضع أقل وضوحًا ومتأثرًا بعوامل داخلية وخارجية متشابكة.

أسعار الذهب في مصر بتاريخ 4 يوليو 2025 تُشير إلى استقرار سعر الذهب عيار 24 عند 5302.86 جنيه، والذهب عيار 21 عند 4640 جنيهًا، بينما سجل الذهب عيار 18 نحو 3977.14 جنيهًا، ما يضع مستثمرين في حالة ترقب حذرة تجاه تحركات الأسعار في الأيام المقبلة، فيما حافظ الدولار على استقراره مقابل الجنيه عند 49.31 للشراء و49.41 للبيع في أكبر البنوك، مما يعكس التوازن النسبي للسوق المحلية رغم الضغوط العالمية.

المعادلة تبدو معقدة مع اقتراب الأربعاء، فأسعار الذهب والدولار تتأثران ببث التوترات السياسية والاقتصادية، والتغيرات المفاجئة في السياسات التجارية الأمريكية تُبرز تحديات متعددة للمستثمرين والحكومات كليًا، ويبدو أن الأسواق بحاجة إلى مراقبة دقيقة وانتظار نتائج هذا الفصل الحاسم في مسار التعريفات الجمركية، حيث تتصادم المصالح وتبحث الدول عن مواقعها في واقع اقتصادي جديد لا يرحم التراجع أو التردد.