“علاء السماحي” مؤسس «حسم» الإرهابية.. حاول استهداف الطائرة الرئاسية وشارك في اغتيال النائب العام وسقط في بولاق الدكرور

في إطار سعيها الدائم للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، كشفت وزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل مخطط إرهابي خطير كانت تُعد له حركة “حسم“، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تتخذ من الخارج، وخاصة تركيا، ملاذًا لها. تُظهر هذه التحركات اليائسة إصرار الجماعة على زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، من خلال استهداف منشآت حيوية وشخصيات عامة. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز في هذا المقال، الكشف عن هوية أحد أبرز المتورطين في هذا المخطط، علاء علي علي السماحي، الذي يُعد من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة، بالإضافة إلى تفاصيل المخطط الإرهابي، والمواجهة الأمنية الحاسمة التي أسفرت عن إحباطه، ولكن للأسف، على حساب أرواح بريئة.

علاء السماحي: سجل إرهابي حافل ومحاولة لاستهداف الطائرة الرئاسية

يُعد علاء علي علي السماحي شخصية محورية في الشبكة الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان، ويُصنف ضمن أخطر العناصر الهاربة خارج البلاد. تُشير المعلومات التي كشفتها وزارة الداخلية إلى تورطه العميق في تأسيس وإدارة الأجنحة المسلحة للجماعة الإرهابية، وعلى رأسها حركتا “حسم” و”لواء الثورة”. سجله الجنائي حافل بالجرائم الخطيرة، مما يؤكد على خطورته وتهديده للأمن القومي:

• محاولة استهداف الطائرة الرئاسية: صدر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة، المتعلقة بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية، وهو ما يُظهر مدى جرأة هذه العناصر في استهداف رموز الدولة.
• اغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق: كما أنه متورط في اغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق في ذات القضية، مما يُبرز عنف هذه الجماعات.
• استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية: حُكم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 17350/2019 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر، بسبب استهدافه موكب مدير أمن الإسكندرية.
• محاولة استهداف شخصيات هامة: صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في القضية رقم 6607/2022 جنايات قسم الشروق، لمحاولته استهداف عدد من الشخصيات الهامة.

وُلد السماحي في محافظة الغربية عام 1986، وتم إدراجه على قوائم الإرهاب في مصر والسعودية والإمارات والبحرين عام 2017، مما يُؤكد على خطورته العابرة للحدود. هرب من مصر عام 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، واتجه إلى تركيا ليُؤسس منها عدة مجموعات إرهابية تابعة لجماعة الإخوان، أبرزها “حركة حسم” و”لواء الثورة”.

مخطط “حسم” الجديد: من تركيا إلى بولاق الدكرور

كشفت تحريات الأمن الوطني أن قيادات حركة “حسم” الهاربين في تركيا أعدوا مخططًا جديدًا يستهدف منشآت أمنية واقتصادية داخل مصر. يعتمد هذا المخطط على الدفع بعناصر إرهابية مُدربة تلقوا تدريبات عسكرية متطورة في إحدى الدول الحدودية. وقد تم رصد تسلل أحد هذه العناصر، ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، إلى البلاد بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية. هذا العنصر الإرهابي نفسه محكوم عليه بالإعدام في قضية استهداف خفراء بالشرقية، والمؤبد في اغتيال أمين شرطة، ومحاولة استهداف الطائرة الرئاسية.

اتخذ “غنيم” من شقة سكنية في منطقة بولاق الدكرور وكرًا للاختباء، تمهيدًا لتنفيذ العمليات الإرهابية بالتعاون مع عنصر آخر هارب يدعى إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر. وقد تزامن هذا المخطط مع إعداد الحركة مقطع فيديو ترويجي لتدريبات عناصرها، تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتوعد بتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، في محاولة لإثارة الرعب وبث الفوضى.

مواجهة حاسمة وتضحية مدنية:

في إطار التصدي الفوري لهذه التهديدات، وبعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة وكر الإرهابيين. بادر الإرهابيان بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية في اتجاه القوات والمنطقة المحيطة بالعقار، مما أسفر عن تبادل لإطلاق النار.

وقد أسفرت هذه المواجهة عن مصرع الإرهابيين، في ضربة موجعة للمخطط الإرهابي. لكن، وللأسف الشديد، تسببت هذه الاشتباكات العنيفة في استشهاد أحد المواطنين الأبرياء الذي تصادف مروره بمحل الواقعة، متأثرًا بإصابته نتيجة إطلاق النار العشوائي من قبل العناصر الإرهابية. كما أسفر التدخل عن إصابة ضابط من أفراد القوة أثناء محاولته البطولية لإنقاذ المواطن المدني. تم إخطار نيابة أمن الدولة العليا التي تولت مباشرة التحقيقات.

تُؤكد وزارة الداخلية المصرية استمرارها في التصدي بحزم لكافة مخططات جماعة الإخوان الإرهابية والداعمين لها، والتي تستهدف المساس بأمن واستقرار البلاد. إن هذه المواجهة الأخيرة تُبرز يقظة الأجهزة الأمنية، ولكنها تُسلط الضوء أيضًا على التكلفة البشرية الباهظة للإرهاب. نسأل الله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يمن على المصاب بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء.