«خسارة مفاجئة» الذهب يسجل أكبر هبوط أسبوعي وما تأثيرها على السوق العالمي

الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو وما السبب وراء هذا التراجع الواضح في الأسواق العالمية مع توجه المستثمرين لتجنب الملاذات الآمنة إثر تهدئة التوترات الجيوسياسية وإعلان اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي دفع أسعار المعدن النفيس للانخفاض بنحو 2% مسجلة أدنى مستوى في شهر كامل وسط تحولات اقتصادية وسياسية هامة تؤثر على توجهات الأسواق العالمية والمحلية.

أسعار الذهب اليوم وأسباب تسجيل الذهب أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو

شهدت أسعار الذهب اليوم هبوطًا ملحوظًا، حيث انخفض المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 2% ليصل إلى 3261.28 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى له منذ 29 مايو، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 2.2% إلى 3272.9 دولار، مما أدى إلى تسجيل الذهب أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو بمعدل 3.2% للأسبوع الثاني على التوالي، ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض الإقبال على الذهب كملاذ آمن بسبب تهدئة التوترات السياسية بين عدة دول، خصوصًا اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي قلل المخاطر الجيوسياسية التي كانت تدعم أسعار الذهب عادة، إلى جانب ارتفاع طفيف في سعر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى ويضع ضغطًا إضافيًا على المعدن الثمين.

وقف حرب إيران وإسرائيل وتأثيره على تسجيل الذهب أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو

تعتبر عودة الهدوء بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل من العوامل الرئيسية التي أدت إلى تسجيل الذهب أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو، حيث قال المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة، برايان لان، إن الأسعار استقرت بعد تراجعها عقب وقف إطلاق النار واحتمال بقاء الأسعار عند هذه المستويات لفترة قصيرة، كما أشار كبير استراتيجيي السوق لدى RJO Futures، دانيال بافيلونيس، إلى أن انحسار المخاوف الجيوسياسية سمح للمستثمرين بجني الأرباح، رغم استمرار القلق من احتمال حدوث تصعيد جديد سواء في الشرق الأوسط أو في النزاعات المرتبطة بالصين، مما يجعل هذه المرحلة حساسة في سوق الذهب ويشجع على إعادة تعديل المراكز الاستثمارية بعيدًا عن المعادن النفيسة.

الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة وأثره على الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو

أثّر الاتفاق التجاري الأخير بين الصين والولايات المتحدة والذي يتعلق بتسريع توريد المعادن الأرضية النادرة بشكل مباشر على تسجيل الذهب أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو، إذ رحبت الأسواق بهذا الاتفاق على أنه مؤشر إيجابي عزّز شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب الذي يُنظر إليه عادةً كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار، وبالإضافة لذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية انخفاضًا غير متوقع في إنفاق المستهلكين خلال مايو مع تباطؤ الطلب قبل فرض رسوم جمركية جديدة، وظل التضخم الشهري ضمن مستويات معتدلة، كما استمرت التوقعات بخفض محتمل في أسعار الفائدة الأمريكية بنسبة 75 نقطة أساس خلال عام 2025، بدءًا من سبتمبر المقبل، إلا أن هذه التوقعات لم تؤدِ إلى دعم أسعار الذهب والتي لا تزال تعاني من ضغوط بيع كثيفة.

  • تراجع الإقبال على الذهب بسبب تهدئة التوترات الجيوسياسية
  • ارتفاع طفيف للدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية
  • الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتأثيره في زيادة شهية المخاطرة
  • انخفاض غير متوقع لإنفاق المستهلكين الأمريكي وتباطؤ الطلب
  • توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية ولكن بدون تأثير فوري على الذهب
العنصرالتفاصيل
الهبوط في أسعار الذهب الفوري2% إلى 3261.28 دولار للأونصة
الهبوط في العقود الأمريكية الآجلة2.2% إلى 3272.9 دولار
الخسارة الأسبوعية للذهب3.2% للأسبوع الثاني على التوالي
تأثير وقف إطلاق النارخفض المخاوف الجيوسياسية ودفع المستثمرين للأصول الأكثر مخاطرة
تأثير ارتفاع الدولارجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى

الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو نتيجة دمج عوامل سياسية واقتصادية عدة تقلب موازين العرض والطلب، حيث تُظهر الأحداث الأخيرة الاتجاه الواضح للمستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المعتدلة، مع متابعة مستمرة لاقتصاديات كبرى كأمريكا والصين التي تؤثر بلا شك على تحركات الذهب وتحدد مستقبل تداوله في الأسواق العالمية.