نظام تقويم مدرسي جديد في المغرب بدءًا من الموسم القادم

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب عن اعتماد نظام تقويم مدرسي جديد يبدأ تطبيقه رسميًا اعتبارًا من الموسم الدراسي المقبل 2025-2026، ويتضمن هذا النظام تغييرات جوهرية على مستوى مواعيد الدخول المدرسي، العطل، وتنظيم الفصول الدراسية، بما يتماشى مع أهداف تطوير التعليم وتحسين جودة التمدرس.

أبرز ملامح نظام التقويم المدرسي الجديد

يعتمد التقويم الجديد على نظام الأسدوسين (فصلين دراسيين) بدلًا من النظام الثلاثي، وهو ما يهدف إلى تبسيط الفترات التعليمية وتوزيع الجهد على التلاميذ والمدرسين بشكل أكثر توازنًا. كما تقرر أن يبدأ الموسم الدراسي الجديد رسميًا يوم الاثنين 8 شتنبر 2025، على أن يلتحق الأطر التربوية والإدارية بمؤسساتهم ابتداءً من 1 شتنبر 2025 لتوقيع محاضر الدخول والاستعداد للانطلاقة.

يشمل النظام الجديد أيضًا إعادة تنظيم العطل المدرسية لتكون أكثر توازنًا بين الأسدوسين، حيث يبلغ مجموع أيام العطل حوالي 56 يومًا تشمل العطل البينية والدينية والوطنية. ومن المتوقع أن يُسهم هذا التعديل في تقليل فترات الانقطاع عن الدراسة، وتحقيق استمرارية أفضل في التحصيل العلمي.

شاهد أيضًا: جدل واسع بسبب تعديل أوقات الحصص المدرسية في التعليم الأساسي

مواعيد انتهاء الدراسة وأهداف الإصلاح الجديد

بموجب النظام الجديد، تنتهي الدراسة بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية بكالوريا في 30 ماي 2026، فيما تستمر الدراسة لباقي المستويات التعليمية إلى 30 يونيو 2026، مع تخصيص فترات للمراجعة والاستعداد للامتحانات. أما توقيع محاضر الخروج بالنسبة للأطر التعليمية فسيكون يوم 11 يوليو 2026، بعد إتمام جميع المهام التربوية والإدارية.

ويهدف هذا الإصلاح إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها:

• تعزيز جودة الزمن المدرسي وتحقيق الانضباط الدراسي.

• توحيد موعد انطلاق الموسم الدراسي لجميع المستويات التعليمية.

• تحسين التتبع التربوي من خلال نظام التقييم المستمر.

• توسيع اعتماد المؤسسات النموذجية (مؤسسات الريادة).

• إدماج اللغتين الأمازيغية والإنجليزية ضمن المناهج التعليمية تدريجيًا.

ويُنتظر أن يُحدث هذا التحول نقلة نوعية في المنظومة التعليمية، عبر إعادة هيكلة الجدولة الزمنية وضمان توزيع أفضل لفترات الدراسة والعطل، مما ينعكس إيجابًا على مستوى التحصيل الدراسي وجودة التعليم في المغرب.