ذكرى مرور 51 عاما على رحيل الملكة بديعة مصابنى، أيقونة المسرح والاستعراض

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة السورية اللبنانية بديعة مصابنى، التي وافتها المنية في مثل هذا اليوم من عام 1974، بعد أن تركت وراءها إرثًا فنيًا استعراضيًا لا يُنسى. ولم يكن إرثها مجرد مجموعة من الرقصات الساحرة، بل كانت بديعة مصابنى “أمًا فنية” لعمالقة الفن في مصر والعالم العربي.
من دمشق إلى عرش الفن في القاهرة: بديعة وُلدت في عام 1892 في دمشق، وبدأت رحلتها الفنية من أمريكا الجنوبية، لتستقر في مصر عام 1919 وتؤسس “كازينو بديعة” في ميدان الأوبرا، والذي أصبح منارة للفن الاستعراضي وملتقى للنخبة الثقافية.
مدرسة الفن التي أنجبت العمالقة: لم تكن بديعة مصابنى مجرد راقصة، بل كانت منشئة لمدرسة فنية خرجت منها نجوم عظام مثل فريد الأطرش، تحية كاريوكا، سامية جمال، وغيرهم الكثير.
شاهد أيضًا: أنغام تكشف حقيقة خبر إصابتها بالسرطان وسبب وجودها في ألمانيا
زواج فني من نجيب الريحاني: تزوجت بديعة من الفنان الكبير نجيب الريحاني، وشكلا ثنائيًا مسرحيًا أسطوريًا في عدة أعمال درامية، ورغم تجربة الإنتاج السينمائي التي لم تحقق النجاح المرجو، إلا أن بصمتها لا تزال حية في قلوب محبيها.
صراعات شخصية وراء الأضواء: عاشت بديعة مصابنى حياة مليئة بالصراعات النفسية، بدءًا من تعرضها للتحرش في الطفولة، وصولاً إلى فقدان والدها مبكرًا، ولكنها استطاعت بقوتها أن تبني إمبراطورية فنية استمرت لثلاثين عامًا، قبل أن ترحل وتترك وراءها إرثًا لا يُنسى.
بذكرى رحيلها، نحتفظ بذكرياتها وإرثها الفني الذي لا زال حيًا بيننا، فبديعة مصابنى تظل رمزًا للأنوثة والإبداع في عالم الفن الشرقي.