اقتصاد

أسعار الحديد والأسمنت اليوم في مصر.. ارتفاعات مفاجئة تربك السوق العقاري

تشهد السوق العقارية المصرية تقلبات كبيرة مع تحرك أسعار مواد البناء، لاسيما الحديد والأسمنت، بشكل سريع وغير متوقع خلال الساعات الأخيرة. يأتي ذلك في ظل ضغوط تضخمية وتذبذب سعر الصرف، ما أثار هلع المصممين والمهندسين والمطورين العقاريين على حد سواء. التفاصيل تكشف أن سعر الحديد سجل ارتفاعاً ملحوظاً تجاوز 500 جنيه في الطن مقارنة بالأمس، في حين صعد سعر الأسمنت محلي الإنتاج نحو 50 إلى 70 جنيهاً، وسط مخاوف من انتقال هذا الارتفاع إلى أسعار الوحدات السكنية مستقبلاً، عبر موقع المواطن نيوز.

اسعار الحديد والاسمنت في مصر اليوم

سجل سعر طن حديد المراكبي نحو 37,500 جنيه، بينما بلغ سعر حديد بشاي حوالي 38,500 جنيه. أما حديد العشري فقد استقر عند 36,200 جنيه للطن، في حين وصل سعر طن حديد المصريين إلى 38,000 جنيه.

بينما جاءت أسعار الأسمنت اليوم على النحو التالي: سجل طن أسمنت حلوان نحو 3470 جنيهًا، بينما بلغ سعر طن أسمنت السويدي 3650 جنيهًا. واستقر سعر طن أسمنت الفهد عند 3350 جنيهًا، في حين سجل أسمنت السويس حوالي 3450 جنيهًا للطن.

أسباب ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت

يشير الخبراء إلى العديد من العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع المفاجئ، ومن أبرزها:

  • تفاقم أزمة الدولار وتأثيرها المباشر على تكلفة استيراد مدخلات الإنتاج مثل خامات الصلب والمساحيق الكيميائية لصناعة الأسمنت.

  • ارتفاع أسعار الطاقة، خاصة الغاز والكهرباء، والذي يعد أحد أبرز التكاليف التشغيلية للمصانع العاملة في قطاع مواد البناء.

  • زيادة الطلب الموسمي في بعض المحافظات نتيجة زيارات الصيف، مما يرفع الضغوط على الأسعار دون وجود مخزون كافٍ.

  • تكاليف الشحن والنقل المتزايدة نتيجة ارتفاع أسعار السولار وأسعار الشحن العالمي، بعد أول قرارات رفع أسعار الوقود في الربع الثاني من العام الجاري.

شاهد أيضًا: سعر طن الحديد في مصر اليوم الثلاثاء 22 يوليو.. بيان أسعار شركات حديد التسليح

تأثيرات على السوق العقاري والمستهلك

بات واضحاً أن ارتفاع أسعار مواد البناء سيكون له انعكاسات كبيرة على السوق العقارية، وذلك من خلال:

  • ارتفاع تكلفة إنشاء الوحدات السكنية، مما قد يؤدي إلى تأجيل بعض المشاريع أو زيادة سعر المتر في المشاريع الجارية.

  • تراجع هامش الربح للمطورين، خاصة الصغار بينهم، حال لم يتمكنوا من تمرير الزيادة للمستهلكين.

  • بطء حركة السوق العقارية مع انتظار الشريحة الأكبر من المشترين انخفاض النسق السعري بعد انتهاء موجة الارتفاع.

  • حالة من الترقّب لدى شركات المقاولات نظراً لضرورة إعادة حساب التكاليف والميزانيات للمشاريع القائمة والجديدة.

ياسمين سعد

"كاتبة صحفية بارزة، تتمتع بخبرة واسعة في العمل الإعلامي وتغطية القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام. تركز على الأخبار الموثوقة والمقالات التحليلية التي تقدم للقارئ رؤية متكاملة للأحداث المحلية والدولية. تتميز بالتزامها بأعلى المعايير المهنية في الكتابة، لتكون دائمًا من الأصوات الموثوقة في الصحافة الحديثة، مع اهتمام خاص بالدقة والشفافية في كل ما تقدمه."

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى