ثورة 23 يوليو.. 73 عامًا من الاستقلال الوطني وبناء الدولة الحديثة في الجمهورية الجديدة

ينقل لكم موقع المواطن نيوز في ذكرى مرور 73 عامًا على ثورة 23 يوليو 1952، تفاصيل إحياء هذه اللحظة التاريخية الخالدة، التي لا تزال تُلهم المصريين وتُرسّخ في وعيهم قيم الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية. فالثورة التي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية، لم تكن مجرد تغيير سياسي، بل بداية لعهد جديد رسم ملامح الدولة المصرية الحديثة، ومهد الطريق لمجتمع يقوم على المساواة والكرامة الوطنية.
في هذا السياق، أكد عدد من السياسيين والنواب أن ثورة يوليو لا تزال حية في وجدان المصريين، ويُعاد إحياء مبادئها اليوم في مشروع “الجمهورية الجديدة” بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسير على نهج الزعماء المؤسسين في بناء دولة قوية ذات سيادة، تنحاز للفقراء وتُعلي من قيمة العمل والتنمية.
استكمال مسيرة البناء الوطني
قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن ثورة يوليو أرست أسس العدالة الاجتماعية والتحرر من التبعية، وأسهمت في ترسيخ هوية الدولة المصرية الحديثة. وأوضح أن الرئيس السيسي يُكمل اليوم هذه المسيرة من خلال مشروعات قومية وتنموية غير مسبوقة، توسع من مظلة الحماية الاجتماعية، وتحقق طفرة في البنية التحتية، إلى جانب تطوير الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن التحديات العالمية الراهنة تتطلب استحضار روح التكاتف التي ميزت الثورة، مشددًا على أن وعي الشباب وتمسكهم بالقيم الوطنية سيكون الضمان الحقيقي لحماية مكتسبات مصر في المستقبل.
ثورة تلهم شعوب العالم الثالث
من جانبه، أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 23 يوليو كانت شرارة للتحرر ليس فقط في مصر، بل ألهمت حركات الاستقلال في العديد من دول العالم الثالث، وأعادت للشعوب الثقة في قدرتها على التغيير ورفض الاستعمار.
وأضاف أن الجمهورية الجديدة تُعيد اليوم الاعتبار لهذه الثورة من خلال بناء دولة عادلة، تضع المواطن في قلب التنمية، وتتبنى استراتيجية طويلة المدى للنهوض بكافة القطاعات، مؤكدًا أن الشعب المصري قادر دومًا على فرض إرادته وتحقيق آماله.
كلمة الرئيس وتجديد الثقة
القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، وصف كلمة الرئيس السيسي في ذكرى الثورة بأنها رسالة طمأنة وثقة، أكدت على وحدة الصف الداخلي وصمود الدولة في مواجهة التحديات، سواء كانت أمنية أو اقتصادية. وأشاد بحديث الرئيس عن مشروع “حياة كريمة”، الذي يُعد واحدًا من أكبر برامج التنمية الاجتماعية في تاريخ مصر الحديث.
امتداد تاريخي للدولة الوطنية
كما أشارت النائبة هند رشاد إلى أن ثورة يوليو كانت نقطة انطلاق لبناء الدولة الوطنية الحديثة، وأن الجمهورية الجديدة تمثل استكمالًا لهذا المسار، معتمدة على الرؤية العلمية والتخطيط الاستراتيجي. ووجهت التحية للرئيس السيسي والقوات المسلحة، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية ستظل حامية لإرادة الشعب.
في ذات الإطار، قالت النائبة مايسة عطوة إن الجمهورية الجديدة تجسد قيم يوليو بروح معاصرة تواكب تحديات العصر، وتؤمن أن الإنسان هو محور التنمية، وأن الكرامة والعدالة لا تزالان في صلب المشروع الوطني.
رمزية الثورة ومسؤولية الاستمرار
واختتم اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، بالتأكيد على أن الرئيس السيسي يُجسد امتدادًا حقيقيًا لروح ثورة يوليو، من خلال تمسكه بالاستقلال الوطني، وتنفيذه لمشروعات عملاقة تعيد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن بناء الدولة لا يكتمل إلا بالوعي، والاصطفاف خلف القيادة، واستحضار تضحيات الأجداد في كل خطوة للمستقبل.
إن ثورة 23 يوليو لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل إرث متجدد، يحمل في طياته مبادئ خالدة تُعيد تشكيل الحاضر وتُلهم المستقبل.