السعودية تفتح الباب أمام فرص استثمارية واعدة في الطاقة الحرارية الجوفية

في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، تقوم السعودية بخطوات حاسمة نحو استثمار واعد في مجال الطاقة الحرارية الجوفية. وتشير التقارير إلى وجود إمكانيات هائلة لتحويل الخزانات الجوفية في المملكة إلى مصدر للتبريد والتدفئة، بالإضافة إلى توليد الكهرباء. ومع ذلك، تعاني المشاريع في هذا المجال من تأخر في الحصول على التصاريح وغياب إجراءات تنظيمية بسيطة تعيق تقدمها.
تطبيق الطاقة الحرارية الأرضية لأغراض التكييف والتدفئة يتم من خلال استخدام الطاقة الحرارية من الأعماق السطحية للأرض. ومع ذلك، يتطلب توسيع هذا التطبيق تسريع عمليات الموافقة وتبسيط الإجراءات. يشير الرئيس التنفيذي لشركة “ستراتافي” إلى أن التعاون مع الحكومة السعودية كان إيجابيًا، لكن الإجراءات التنظيمية لا تزال معقدة في بعض الأماكن.
شاهد أيضًا: تعزيز القدرات للأفراد ذوي الإعاقة من خلال مبادرات مبتكرة
توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية يتطلب حفراً عميقة تصل إلى 1000 متر، وهو أمر معقد. وتعد مناطق الليث وجازان بالمملكة من أبرز المناطق الواعدة لاستخدام هذه التكنولوجيا. وبالرغم من التحديات، تسعى السعودية لتوليد نصف كهربائي من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وتعد الطاقة الحرارية الأرضية جزءًا من هذا التوجه.
وفي خطوة نحو تطوير هذا القطاع، وقعت شركة “إي دي إف” الفرنسية مع شركة “طاقة للطاقة الحرارية الأرضية” مذكرة تفاهم لتطوير مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية. كما دخلت شركة “طاقة” في شراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لبدء عمليات البحث والتحليل.
بالرغم من الإمكانيات الواعدة للسعودية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، إلا أن القطاع يواجه تحديات منها غياب نظام تنظيمي مخصص وآليات دعم مالي. ومع استمرار التنويع في مصادر الطاقة، يعد تطوير الطاقة الحرارية الأرضية خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف السعودية في مجال الطاقة المتجددة.