«تهدئة مهمة» الجيش السوداني يقبل هدنة الأمم المتحدة في الفاشر ماذا تعني للأوضاع الراهنة؟

الجيش السوداني يقبل هدنة الأمم المتحدة الإنسانية في الفاشر وقد أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، موافقته على اقتراح الهدنة الذي قدمته الأمم المتحدة لمدة أسبوع في مدينة الفاشر المحاصرة، بهدف تسهيل دخول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى سكان المدينة المحاصرين، وجاء هذا القرار عقب مكالمة هاتفية أجراها البرهان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتعزيز فرص إنقاذ المدنيين والحد من المعاناة المستمرة.

تفاصيل قبول الجيش السوداني لهدنة الأمم المتحدة الإنسانية في الفاشر

وافق الجيش السوداني على هدنة الأمم المتحدة الإنسانية في الفاشر بعد أكثر من عام من الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة المحاطة بالقتال والحصار، تلك الهدنة تهدف إلى السماح بدخول المساعدات الغذائية والدوائية إلى مئات الآلاف من المدنيين العالقين، والذين ما زالوا يعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية وسط ظروف إنسانية صعبة فرضها النزاع المستمر منذ أبريل 2023؛ بقيادة الفريق البرهان جاء التأكيد الرسمي بقبول الهدنة خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد على أهمية التوصل لاتفاق يمهد لتوزيع المساعدات بشكل فعال.

الجيش السوداني يقبل هدنة الأمم المتحدة الإنسانية في الفاشر ودور قوات الدعم السريع

رغم إعلان الجيش السوداني قبوله هدنة الأمم المتحدة الإنسانية في الفاشر، لم ترد حتى الآن قوات الدعم السريع شبه العسكرية على العرض بشكل رسمي، وهذا الأمر يضيف غموضًا حول تنفيذ الهدنة، وهي الجهة التي تحاصر المدينة منذ مايو من العام الماضي، بعد اندلاع الصراع الداخلي الذي تسبب بنزوح الملايين ووفاة آلاف المدنيين، ويتركز القتال من النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع على مناطق دارفور وأجزاء من كردفان، بينما يسيطر الجيش على العاصمة الخرطوم والمناطق الشمالية والوسطى والشرقية من البلاد.

الآثار الإنسانية خلف حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر

كان للقتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقع كارثي على السكان المدنيين، حيث تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، إضافة إلى معاناة أكثر من 26 مليون شخص، أي ما يزيد على نصف السكان، من الجوع الحاد وما يتصاعد من حالات المجاعة، ويرتبط هذا الواقع المأساوي بحصار المدينة التي تقع قريبة من مخيم زمزم للنازحين، وأكثر المناطق تأثرًا بالعنف والمجاعة، وقد نزح نحو 14 مليون شخص خلال الحرب الحالية، بين من لجأ إلى داخل السودان ومن هاجر إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.

  • الجيش السوداني يسيطر على الفاشر وأجزاء من كردفان
  • قوات الدعم السريع تسيطر على معظم دارفور
  • نزوح داخلي وخارجي لنحو 14 مليون شخص
  • نقص حاد في الغذاء والدواء بفعل استمرار القتال
البندالتفاصيل
مدة الهدنةأسبوع واحد
الهدفتسهيل دخول المساعدات الإنسانية
الطرف الموافقالجيش السوداني بقيادة الفريق البرهان
الرد من قوات الدعم السريعغير معلن حتى الآن
تاريخ الحصارمن مايو 2023 حتى اليوم

إن قبول الجيش السوداني لهدنة الأمم المتحدة الإنسانية في الفاشر يشكل خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة السكان في المدينة المحاصرة، بينما يبقى التحدي الأكبر في استجابة قوات الدعم السريع لهذا المقترح، فكل تأخير في التطبيق يفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة ويزيد من حجم المعاناة والآثار الكارثية على المدنيين.