الحرارة المسجلة في المغرب تجاوزت المعدلات الموسمية خلال الأيام الأخيرة بقرابة عشرين درجة مئوية، خاصة على طول الساحل الأطلسي وسط موجة حر من نوع “الشركي” شديدة الانتشار وشديدة الحرارة، إذ شهدت مدن عدة ارتفاعات غير مسبوقة، منها الدار البيضاء والعرائش وابن جرير والعديد من المناطق الداخلية والساحلية، مما ينذر بأيام شديدة السخونة في البلاد.
الحرارة المسجلة في المغرب تفرض موجة حر استثنائية على الساحل الأطلسي والهضاب الداخلية
أكدت مديرية الأرصاد الجوية ارتفاع الحرارة بشكل غير معتاد في مختلف المناطق، معتبرة أن موجة الحر من نوع “الشركي” امتدت لتشمل مناطق شاسعة من المملكة؛ حيث سجلت السهول الأطلسية والهضاب الداخلية أعلى درجات حرارة مقارنة بالمراقبة السابقة، إذ بلغ القياس في الدار البيضاء 39,5 درجة مئوية متجاوزة الرقم القياسي في يونيو 2011، كما تجاوزت العرائش 43,8 درجة وهو رقم فاق سابقه المسجل منذ 2017 وارتفعت الحرارة في ابن جرير إلى 46,4 درجة مئوية. وتشير هذه المتغيرات إلى ظاهرة جوية نادرة في توسعها وقوتها، تؤثر على الحياة اليومية وسير الأنشطة الاقتصادية.
تأثير الحرارة المسجلة في المغرب على مراكز الحضر الساحلية والداخلية
الحرارة المسجلة في المغرب ليست مقتصرة على السواحل بل تعدتها إلى المناطق الداخلية التي شهدت عزوما مرتفعة فاقت المعدلات الموسمية بكثير، حيث سجلت مدن مثل مراكش وفاس ومكناس وبني ملال ارتفاعات بين 8 إلى 15 درجة مئوية فوق المتوسط المعتاد، في حين سجلت طنجة 8 درجات فوق المعدل، بالإضافة إلى المدن الساحلية مثل الصويرة التي تجاوزت درجات الحرارة فيها المتوسط الشهرى بفارق 10 إلى 20 درجة. هذه الأرقام تعكس مدى تأثير موجات الحرارة على جوانب البيئة والمجتمعات، وتفرض ضرورة التجهيز والتأهب لمواجهة تداعياتها المحتملة على الصحة العامة والزراعة والموارد المائية.
توقعات استمرار ارتفاع الحرارة المسجلة في المغرب وتأثيراتها المحتملة
تشير التوقعات المناخية إلى أن موجة الحرارة الحالية ستستمر لعدة أيام أخرى بسبب المنخفض الجوي الصحراوي الذي يؤثر على المناطق الداخلية للبلاد، وهو ما يزيد من احتمال تسجيل درجات حرارة مرتفعة تفوق المعدلات باستمرار في الأيام المقبلة؛ وهذا يتزامن مع موجة حر أوسع نطاقا تشمل جنوب أوروبا وتطال فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال. وسيسهم هذا الواقع في ارتفاع الطلب على الماء والكهرباء، وكذلك زيادة الوعي بالاحتياطات اللازم اتخاذها لتخفيف الأضرار الناتجة عن موجات الحرارة الشديدة.
المدينة | الحرارة المسجلة (درجة مئوية) | المعدل السابق المسجل |
---|---|---|
الدار البيضاء | 39,5 | 38,6 (يونيو 2011) |
العرائش | 43,8 | 42,9 (يونيو 2017) |
ابن جرير | 46,4 | 45,3 (2023) |
الصويرة | فرق +10 إلى +20 درجة فوق المتوسط | متوسط يونيو |
- تجاوز الحرارة 40 درجة في أكثر من 17 منطقة على الساحل الأطلسي
- ارتفاع مؤشرات الحر في المناطق الداخلية بين +8 و+15 درجة مئوية
- استمرار موجة الحر لأيام بسبب انخفاض ضغط جوي صحراوي
- تأثر واسع يشمل دول جنوب أوروبا
- حاجة متزايدة لاتخاذ إجراءات احترازية للحماية من الحر الشديد